نيودلهي، الهند (CNN)– أطلقت الهند صاروخاً فضائياً في وقت مبكر من صباح الاثنين، على متنه عشرة أقمار صناعية، ذكرت المصادر الرسمية أنها تم وضعها جميعاً بنجاح في مداراتها حول الأرض، في خطوة "غير مسبوقة" ضمن برنامج الهند الفضائي.
وذكرت المنظمة الهندية لأبحاث وعلوم الفضاء أن عملية إطلاق الصاروخ، من طراز "سي 9"، جرت من إحدى القواعد الفضائية بجزيرة "شريهاريكوتا" بخليج البنغال، جنوبي الهند، وقال مسؤولون بالمنظمة إن إطلاق هذا الصاروخ يأتي ضمن مشروع تبلغ تكلفته 17.4 مليون دولار.
وبحسب المصادر الهندية، تعتبر عملية الإطلاق هي الثانية من نوعها على مستوى العالم، التي يتم عبرها حمل عدة أقمار صناعية ووضعها في مساراتها، حيث كانت روسيا قد قامت، في العام الماضي، بإطلاق صاروخ فضائي على متنه 13 قمراً صناعياً.
ونقل موقع "الهند اليوم" عن مراقبين ومسئولين هنود إعرابهم عن ارتياحهم إزاء هذه الخطوة، التي وصفوها بـ"الإنجاز العلمي الكبير" لبرنامج البلاد الفضائي، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه أن "يعزز سمعة الهند في هذا المجال، ويضعها في مصاف الدول التي تمتلك تكنولوجيا الفضاء الأكثر تطوراً."
وذكرت المصادر الهندية أن الأقمار العشرة تتبع الوكالة الهندية لعلوم الفضاء، مشيرة إلى أن معظم هذه الأقمار سيتم استخدامها لصالح البرنامج العلمي للوكالة، دون أن تتضح طبيعة مهام الأقمار الأخرى.
إلا أن وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، كشفت في تقرير لها الاثنين، أن من بين الأجهزة التي أطلقت على متن الصاروخ الهندي، قمران هنديان وثمانية أقمار أجنبية.
أول هذه الأقمار، التي وضعها الصاروخ الهندي في مساره حول الرض، القمر الاستكشافي "CARTOSAT-2A"، الذي يبلغ وزنه نحو 690 كيلوغرام، وسيعمل لأغراض وزارة الدفاع الهندية.
كما حمل الصاروخ قمراً يحمل جهازاً تجريبياً "ميني ساتلايت"، يبلغ وزنه 73 كيلوغراماً، بينما الأقمار الثمانية الأخرى، فهي أقمار تطبيقية وعلمية أجنبية صغيرة، بكتل تتراوح بين ثلاثة و16 كيلوغراماً.
وكانت الوكالة الهندية لعلوم الفضاء قد أطلقت في يناير/ كانون الثاني الماضي، صاروخاً على متنه قمر التجسس الإسرائيلي "تكسار"، الذي لديه القدرة على تسجيل الأحداث في إيران، وفي كلّ الظروف المناخية.