أنباء موسكو”
أعرب الرئيس القرغيزي الأسبق أسكار أكايف في مقابلة أجريت معه عشية الذكرى العشرين لـ”إنقلاب” آب عن قناعته بأن الاتحاد السوفيتي سيعود إلى الحياة خلال 10 أو 15 عاما.
ويتناقض الموقف الحالي لأكايف الباحث في علوم الرياضيات والفيزياء مع موقفه في العام 1991 عندما كان عازما على توقيع معاهدة الاتحاد.
وفي تعليقه على أحداث يوم 19 آب (أغسطس) 1991 قال أكاييف إن التوقيع على معاهدة الاتحاد فشل على خلفية انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي تداعى بسرعة كبيرة.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة الحكومية لحالة الطوارئ تسببوا في محاولتهم الحفاظ على الاتحاد السوفيتي دولة واحدة وقوة عظمى، “للأسف بتداعيه وانهياره”.
وعلى الرغم من المشاركة المباشرة لأكاييف في إعداد معاهدة الاتحاد وبغض النظر عن الصداقة القوية التي ربطته بكل من غورباتشوف ويلتسين، أعرب اليوم عن قناعته التامة بأن الاتحاد السوفيتي سيعود من جديد ويضم حتى “أوروبا التي اشتهرت طوال مئات السنين بعدائها له”.
وعن مهنته الحالية أفاد أكاييف أنه يعمل في ميدان تطبيق علوم الرياضيات على الميدانين الاقتصادي والاجتماعي مما يمكنه وزملاؤه من توقع الكوارث والأزمات.
وفي رده على سؤال عما إذا كان قد اعتمد على العلوم لإعلان اعتقاده بعودة الاتحاد السوفيتي قال:”لم أعتمد العلم لأقول ذلك، بل سمعت صوت قلبي”.
وفي استطلاع للرأي أجراه المركز الروسي للدراسات الاجتماعية في مطلع العام الجاري تبين أن أكثر من نصف الشعب الروسي يحمل يلقي مسؤولية انهيار الاتحاد السوفيتي على ميخائيل غورباتشوف بينما يعتقد 37 في المائة فقط أن النظام السوفيتي كان في طريقه إلى الانهيار دون أي تدخل.
واليوم، بعد عشرين عاما على غياب الاتحاد السوفيتي، يرتفع عدد الذين يشعرون بالحنين لهذه الحقبة ويتمنون عودة الاتحاد إلى ما كان عليه قبل العام 1985.