رفضت وزارة الدفاع السورية فتح خطوط تواصل بين “حزب الله” وشركات تركية تزود دمشق بالتجهيزات اللازمة لاستمرار التصنيع العسكري الثقيل, كما أعربت عن استيائها من طلب للحزب في هذا الخصوص, الأمر الذي يؤكد وجود مخاوف لدى الأخير من تأثر إمداداته العسكرية جراء سقوط النظام السوري.
وحسب صحيفة السياسة الكويتية فقد كشفت مصادر عسكرية سورية رفيعة المستوى, أن “حزب الله” طلب من مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية والمسؤول عن التصنيع العسكري الثقيل, التعرف عن كثب على طبيعة العلاقة بين المركز وبين الشركات التركية التي تزوده بالمواد والمعدات المخصصة أصلاً لتصنيع أسلحة للحزب, وفي مقدمها شركة “Hidromode” المتخصصة في صناعة المكابس الثقيلة التي تستخدم في تصنيع أجزاء الصواريخ, وشركة “Unimetal” المتخصصة في تصنيع خطوط إنتاج بتقنية الشمع المفقود “Wax Line Project” لتصنيع أجزاء في الصواريخ تحتاج الى دقة بالغة مثل التوربينات في مضخات محركات الصواريخ, حيث تعتبر هذه التقنية أدق من تقنية الانتاج بواسطة ماكينات الخراطة من نوع “سي إن سي” وأقل كلفة منها.
وبحسب المصادر, برر الحزب طلبه بمعرفة المسؤولين عن الإنتاج في هاتين الشركتين بالمتطلبات الخاصة به, خاصة وانه يتلقى أغلب الأسلحة المصنعة بواسطة تجهيزاتهما, موضحاً أن ذلك يفتح الباب واسعاً أمام منتجات اضافية يحتاجها تعزيز قدراته العسكرية.
وأكد الحزب أنه لا ينوي بأي شكل من الأشكال أن يحل مكان العملاء السوريين الذين يقتنون التجهيزات من تركيا لصالح مركز البحوث, كما طرح, وفقاً للمصادر, “من دون خجل” قضية استمرار تزود المركز بالتجهيزات والمعدات اللازمة من تركيا, على ضوء التدهور السريع في العلاقات بين البلدين.
وكشفت المصادر أن “الوقاحة التي أبداها “حزب الله” سواء في مطالبته التعرف على العلاقات بين مركز البحوث والشركات التركية أو بتساؤله عن الخطوات التي ينوي المركز اتخاذها, أزعجت كثيراً المسؤولين عن المركز الذين وجهوا انتقادات شديدة في دوائر مغلقة لحزب الله الذي لم يتوان عن عض اليد التي تمتد إليه وتزوده بكل احتياجاته”.
ورغم استياء كبار مسؤوليه, امتنع المركز عن تعكير الأجواء مع الحزب واكتفى بالرد بأنه لا يستطيع الاستجابة لطلبه, بحجة أن العلاقة مع الشركات التركية تدار بواسطة عملاء سوريين وأجانب.
أما بالنسبة لاستمرار تزوده بما يحتاجه من معدات وتجهيزات في حال تفاقمت الأوضاع في سورية, فرد المركز بأن الأزمة الحالية “لا تعدو كونها زوبعة في فنجان”, وانه يملك ما يكفي من الطرق لاستمرار التزود بما يحتاجه مهما ساءت الظروف.
ولفتت المصادر إلى أن طلب الحزب يشبه بشكل مثير للريبة طلباً إيرانياً قبل حوالي عام, بحجة أن جزءاً من تمويل المركز يتم تلقيه من طهران, إلا أن إدارة المركز رفضت الطلب آنذاك بلباقة استناداً إلى الحجة نفسها التي ردت بها على طلب “حزب الله”.
واضافت المصادر الرفيعة ان المركز لا يرغب بأي شكل من الاشكال إدخال أي جهة على خط العلاقة بينه وبين الشركات التركية التي لا ترغب هي الاخرى بأن يظهر الى العلن ان منتجاتها تساهم في تصنيع أسلحة وصواريخ تصل في نهاية المطاف إلى تنظيمات إرهابية مثل “حزب الله”, الأمر الذي قد يؤثر سلباً على علاقات هذه الشركات مع جهات أوروبية, أو يضعها على لائحة الشركات الداعمة للارهاب على الأقل في الدول التي تعتبر “حزب الله” منظمة ارهابية, وفي مقدمها الولايات المتحدة..
- الأمم المتحدة قد تصوت على قرار لإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
- اكتشاف نوع جديد من السرخسيات ذات القدرة على علاج الزهايمر في جنوب غربي الصين
- رئيس مجلس الدولة الصيني يبدأ اليوم زيارة إلى السعودية والإمارات
- استمطار السحب.. تجارب ناجحة لتعزيز التنمية المستدامة
- تحت رعاية ولي العهد بدء أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 3.. اليوم
- مركز الفجيرة للبحوث يبتكر نهجا لحماية الكوائل البحرية
- الصين تفتتح أول جامعة متخصصة في الشؤون المدنية
- تقرير يتضمن سبع ركائز رئيسة ترتبط بتقدم المملكة في الذكاء الاصطناعي خلال خمسة أعوام
- فورين بوليسي»: مصلحة واشنطن تقتضي ألا يكون الاتحاد الأوروبي لاعبًا عسكريًا
- عودة مركبة “ستارلاينر” الفضائية التابعة لشركة “بوينغ” بدون طاقمها إلى الأرض
08/09/2011
دمشق ترفض فتح خطوط لـ “حزب الله” مع شركات عسكرية تركية
Permanent link to this article: http://www.alwakad.net/147381.html