قالت وكالة رويترز العربية ان كتاب الكاتب السعودي غسان حامد عمر (ماذا حدث للسعوديين؟!) قد ابرز وجوها مختلفة من التغيرات التي طرأت على حياة السعوديين وكان التطور الاجتماعي السلبي هو الغالب.
يروي الكاتب عن أيام مضت سادها دفء في العلاقات بين الناس ونوع من التسامح في علاقاتهم وتميزت بجو من الألفة والتكافل الاجتماعي.
قال الكاتب في المقدمة “بدأت بذرة هذا الكتاب عام 2008 بعد قراءتي لكتاب الكاتب الكبير جلال امين (ماذا حدث للمصريين؟) فلقد لامست تشابها كبيرا في فصول الكتاب من حياة المصريين مع حياتنا من ناحية التغيرات الاجتماعية.”
أضاف متحدثا عن السعودية “لقد مرّ مواطنو هذه البلاد بمراحل مختلفة …ولن يلاحظها الا ثلاثة : انسان استيقظ من غيبوبة طويلة او زائر غاب عن البلاد لعقدين او امرؤ لديه بصيرة نافذة. وارجو ان اكون من النوع الاخير.”
وأعلن انه بذل كل جهده ليصف المتغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي خلال ثلاثة عقود.
وقال إنه تحدث عن أربع فترات أثرت كثيرا في حياة السعوديين أولها سنة 1979 حين دخلت مجموعة مسلحة المسجد الحرام وروعت مصليه …وبعد معركة دامت اسابيع فض الحصار وأسر (قائد المجموعة) في حين قتل البعض الاخر ..واستشهد عشرات الضباط.” ثم تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر ايلول سنة 2001 في الولايات المتحدة حيث “قامت مجموعة من الفتيان باختطاف طائرات امريكية في اجواء امريكية مسببة زلزالا هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.”
وفي عام 2006 انهارت سوق الأسهم السعودية وسط ذهول المراقبين قبل المساهين ملتهمة مدخرات عشرات الالاف من المواطنين.”
وختم بالحديث عن عام 2011 حيث غرقت جدة في السيول بعد عامين من كارثة أكبر طالت المدينة الثانية وتلتها مدن اخرى.”
) وفي مجال الحديث عن المتطوعين وتشددهم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية قال إن كثيرين ممن عاشوا في الرياض قبل أربعين عاما يروون “ان رجال الحسبة كانوا يسيرون في الشوارع لردع ممارسي السلوك الخاطيء وكانوا من كبار السن ويعرفون باسم “النواب”.
“وكان كل منهم يحمل عصا خفيفة ينبه الناس لدخول وقت الصلاة دون غلظة ٍولم يكن هؤلاء “النواب” يحكمون على الناس بالشبهة او باطلاق الاحكام المسبقة عليهم.
“أما تعاملهم مع السيدات فلقد كانت السيدات تكشفن عن وجوههن لرؤية البضائع والتحدث للبائع …والغريب ان السيدات كن يرضعن ابناءهن في السوق امام المارة وكل ذلك على مرأى من رجال الحسبة وقتها.”
وينقل عن مرجع تاريخي للحجاز هو احمد باديب” كيف تميز الحجاز بصفتين : التدين وحب الدنيا فوصف حال بيت من البيوت قائلا “عندما تدخله تجد الناس جلوسا في “الديوان” يستمعون للطرب الاصيل الخالي من الابتذال.”
وتحدث عن طلاب العلم “الفاشلين” أو مشائخ فترة سابقة الذين “شيطنوا البشر من حولهم” ودعا “الأحبة الوسطيين الربانيين ان يتبرأوا من هذه التصرفات علنا كما يفعلون في الأحاديث الجانبية معي ومع غيري …وعلى العلماء التبرؤ من أنصاف العلماء المتشددين هذه الايام الذين لا هم لهم الا الموت والقبور لا الحياة والاعمار في الارض …”
وقال إن من “أكبر الاخطاء والاخطار” على المجتمع : التصنيف والاقصاء والتخندق ورمي الاخر وعدم اعطائه حرية ابداء الرأي.”
وفي مكان آخر تحدث عن بعض جيل الشباب في مرحلة ما وحذر من “السلوكيات الجديدة على البيت السعودي الوسطي كاغلاق صوت التلفاز وقت الموسيقى في حضور الوالدين المدهوشين من تصرفات ابنائهم التي أخذت اسلوب الغلظة التي كاد الا يخلو منزل منها ..كأن يصطدم الولد بابيه ليقطع سلك الطبق اللاقط او ان يدفع والدته بقوة ليفصل قسرا الاغاني ليلة عرس اخته او ضرب الاخت مثلا في حالة وجد ان لديها مجلة نسائية.”
وخلص الى القول “باختصار نزعت الالوان من المجتمع الذي بات يعيش حياة بلونين ..اسود غالبا.. واحيانا ابيض.”
وفي فصل آخر تحدث عن خطاب متشدد في بعض الاوساط وقال “إن هذا الخطاب المنتشر يسوّق لثقافة الموت والآخرة ويستعجلها ولا يذكر نصيب الانسان في الدنيا التي يسوّق لها على انها زائلة. وهذا ما سيساء استخدامه لاحقا من قبل الفاسدين الذين كان لسان حالهم حسنا.. دعوا الدنيا لنا ولكم الآخرة.”
وتحت عنوان (أزمة فكر ايديولوجيا) قال إننا نجد “للأسف من اذا قلت له شاهدت كذا في البلد الفلاني! قفز عليك مهاجما بردين : إما ان يقول لك في هذا بدعة او ان يقول غاضبا لقد سبقناهم بذلك وهي في ديننا منذ كذا وكذا.. وكأننا نعيش وحدنا في هذا الكون دون حضارات اخرى سبقتنا.
- أكثر من 100 مسؤول ومشرع جمهوري سابق يعلنون تأييدهم لهاريس
- ولي العهد السعودي: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة
- فريق بحثي سعودي يطور تكنولوجيا تكشف الأمراض بمستشعرات دقيقة
- الصين تفتح 12 منشأة للأبحاث النووية أمام العلماء العالميين
- جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التكميلي ضيفاً على اجتماع خبراء منظمة الصحة العالمية في الرياض
- تحذير من تناول الخلطات العشبية وأضرارها على صحة الكلى
- الحكومة المصرية: السعودية ستضخ 5 مليارات دولار استثمارات في البلاد
- تعاون لبناء القدرات
- رافد” برنامج لتأسيس مصانع ابتكارية في جامعات سعودية
- وزير الخارجية الكويتي نسعى لطرح «الشنغن» بالقمة الخليجية ـ الأوروبية
28/06/2014
كاتب سعودي في كتاب جديد يبرز تغيرات المجتمع السعودي كانت في غلبها سلبية اكثر بسبب التشدد والوعاظ التي شوهت الصورة
Permanent link to this article: http://www.alwakad.net/184351.html