ايمن ال ماجد – الرياض
أكدت دراسة علمية حديثة أن التكلفة العالية وصعوبة الصيانة من أهم معوقات تبني نظم الري الحديثة, بالرغم من المستوى المعرفي المرتفع بمزايا نظم الري الحديثة لأكثر من (59,3%) من الذين أجريت عليهم الدراسة ، مقارنة بـ 4.2% الذين كان مستواهم المعرفي حول التقنيات الحديثة متدنياً.
وأوضحت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكانت بعنوان “العوامل المؤثرة على تبني تقنيات وممارسات ترشيد استخدام مياه الري في المملكة العربية السعودية ” أن معدل تبني المستخدمين لنظم الري الحديثة منخفض حيث كان أعلى معدل تبني لنظام الري بالتنقيط الذي بلغ 37.8%، يليه نظام الري بالرش بمعدل تبني بلغ 20.3%، ثم الري بالمحابس بمعدل تبني بلغ 17.4%، بينما كان أدنى معدل تبني لنظام الري تحت السطحي ونظام الري النافوري بمعدلات تبني بلغت 10.0% و12.0% على التوالي.
وقد أجريت دراسة مسحية لـ 200 مزرعة تستخدم نظم الري المتنوعة موزعة في معظم المناطق الزراعية بالمملكة للحصول على بيانات عن أنواع نظم الري وأعمارها، والمساحة المروية، ونوعية مياه الري، ومدى إتباع صيانة لنظم الري بها، وكذلك تحديد أهم المشاكل التي تواجه المزارع مع هذه النظم، وغيرها من عوامل مذكورة في سجل البيانات الخاص بتقييم نظم الري المختلفة.
وأفاد الباحث الرئيس للدراسة خضران بن حمدان الزهراني من جامعة الملك سعود أن الهدف من الدراسة معرفة مدى استخدام وتبني المزارعين لتقنيات وممارسات ترشيد استخدام مياه الري في المملكة العربية السعودية ، وكذلك معرفة كفاءة أداء هذه النظم في المزارع أثناء التشغيل وخصائص توزيع المياه المضافة على المساحة المروية، بالإضافة إلى معرفة أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين نتيجة استخدام نظم الري الحديثة المختلفة.
وأشار إلى أن من أهم نظم الري التي شملتها الدراسة الري بالرش (المحوري والثابت)، والري بالتنقيط، والري تحت السطحي, بالإضافة إلى نظام الري السطحي ، حيث شملت الدراسة مناطق المدينة المنورة، والأحساء ونجران ، مضيفا أن أهم مشكلة تعيق استخدام نظم الري الحديثة هي ارتفاع تكاليفها وليس عدم إدراك المزارعين لمزاياها مما يتطلب سياسات تمويلية ودعم لأسعارها حتى يتمكن المزارعين من استخدامها.