نشرت صحيفة النويورك تايمز امس الصفحات ال 28 التي كانت مخفية من التدوال واظهرت براءة السعودية من احداث 9/11 ورحب وزير الخارجية عادل الجبير اليوم بالكشف عن الصفحات الـ٢٨ الخاصة بتقرير الـ١١ من سبتمبر وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: حان الوقت لطي هذه التكهنات وتجاوز نظريات المؤامرة”، وأضاف معالي الوزير الجبير:” تمت مراجعة الصفحات الـ٢٨ من قبل أعلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية. الحقيقة واضحة ليس للحكومة السعودية أي دور في أحداث ١١ سبتمبر”.
وقال الجبير :” الآن وبعد رفع السرية عن تلك الصفحات، نتمنى أن نواصل تعاوننا مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب”، وأضاف أنه منذ هجمات الـ١١ من سبتمبر، قامت المملكة بخطوات أساسية لمواجهة الإرهابيين والفكر الذي يغذي الإرهاب ومصادر تمويله، وذكر وزير الخارجية أن المملكة فعّلت نظام رقابة مالية غير مسبوق، لوقف تمويل مسببات التطرف والإرهاب.
وأوضح معاليه أن المملكة ملتزمة وعازمة على تسخير كافة مواردها لملاحقة الإرهابيين وللعمل مع غيرها من الدول لتحقيق هذه الغاية
.و أخيراً… بعد 13 عاماً من التكتم، والحجب في قبو الكونغرس؛ أفرجت الاستخبارات الأمريكية والكونغرس أمس، عن (الصفحات الـ 28) من التحقيق الأول الذي أجراه الكونغرس في هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أمس، إن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية قاموا بمراجعة (الصفحات الـ28) التي صنفت بالسرية، «وهي لا تظهر دليلاً على تواطؤ سعودي».
وزاد: إنها تؤكد ما ظللنا نقوله منذ وقت طويل. وأوضح أن (الصفحات الـ28) التي أرسلت للكونغرس الجمعة، لا تحتوي على أي دليل جديد على أن السعودية قامت بدور في هجمات عام 2001. وأعرب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، في بيان أمس، عن ترحيب المملكة بإطلاق (الصفحات الـ28)، معرباً عن أمله بأن يسفر ذلك عن إزالة التشكيك في ما تقوم به الرياض، وفي نياتها أو صداقتها مع الولايات المتحدة على المدى البعيد.
و(الصفحات الـ28) التي صنفت سرية، هي جزء من تقرير يتكون من 838 صفحة، وظلت تقبع في قبو الكونغرس.
وزعم كثيرون أنها تورد أدلة مزعومة على تورط السعودية في تخطيط وتمويل الهجمات، وهو ما دأبت الرياض على نفيه. وقال عضو مجلس النواب الديموقراطي البارز آدم شيف -من كاليفورنيا-، وهو عضو لجنة الاستخبارات المنبثقة من مجلس النواب الأمريكي، لشبكة (إن بي سي نيوز) إن الصفحات المشار إليها لا تثبت أية صلة للسعودية بالهجمات. وزاد: «الذين يحدوهم الأمل في العثور على دليل ضد السعودية سيصابون بخيبة أمل». وقال شيف لصحيفة (يو إس إيه توداى) أمس إنه يأمل بأن يؤدي نزع السرية عن (الصفحات الـ28) إلى خفض التكهنات والتخمينات بشأن تورط سعودي.
وأضاف: «أتمنى أن يؤدي الإفراج عن هذه الصفحات، مع بعض التدخلات التحريرية اللازمة لحماية مصادر ووسائل استخبارات بلادنا، إلى تلاشي التكهنات بأنها تحتوي على دليل تورط حكومي سعودي، أو تورط مسؤولين سعوديين في هجمات 11 سبتمبر».
وأوضح النائب الديموقراطي أن أجهزة الاستخبارات وهيئة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر حققت في الأسئلة التي تمت إثارتها، ولم تتمكن مطلقاً من إيجاد أدلة كافية تعضد تلك الادعاءات. إنني أدرك أن الإفراج عن هذه الصفحات لن يضع حداً للجدل حول تلك القضية، لكنه سيقلص الشائعات بشأن محتوى (الصفحات الـ28).
وكما هي الحال في غالب الأحيان، فإن الواقع أقل ضرراً من الغموض. وشدد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفين نيونز على أن الصفحات التي نزعت عنها السرية تتضمن خيوطاً لم يتأت التحقق منها، تلقاها مسؤولو الاستخبارات الأمريكية غداة الهجمات.
وأعرب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، في بيان أمس، عن ترحيب المملكة بإطلاق الصفحات الـ28، معرباً عن أمله بأن يسفر ذلك عن إزالة التشكيك في ما تقوم به الرياض، وفي نياتها أو صداقتها مع الولايات المتحدة على المدى البعيد. وزاد البيان -بحسب رويترز- «منذ 2002، قامت لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، ووكالات حكومية عدة، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، ومكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي)، بالتحقيق في محتويات الصفحات الـ28، وأكدت أنه لا الحكومة السعودية، ولا مسؤولون سعوديون كبار، ولا أي شخص يتصرف نيابة عن الحكومة السعودية، قدم أي دعم أو تشجيع لتلك الهجمات».