دبي، (CNN) –
في عالم مختلف: عالم كرتوني، ينطلق فيه أفق خيالك إلى البعيدالتقينا بعبدالعزيز المزيني، المدير العام للشركة والشريك المؤسس، الذي أعطانا نبذة عن أعمالها وما تقوم به، فقال: “الشركة تنتج أعمالا كرتونية، منها مسلسل مسامير، الذي اشتهرنا به على مدار أكثر من ١٠٠ حلقة، ولكن أيضا أعمال أخرى أطلقناها مؤخرا، رغبة منا باستهداف فئات محددة في المجتمع، أو لتسليط الضوء على قضايا مهمة داخل المجتمع.”
ومن المسلسلات الأخرى التي تنتجها الشركة مسلسل “أروى ولطيفة” الموجه للنساء، وهو امتداد لشخصيات مسلسل “مسامير”، ومسلسل “تحت الحماطة” الذي يناقش قصص الجنود السعوديين في الحد الجنوبي، ومسلسل جديد يتناول موضوع السحر والجن بطريقة ساخرة، وفقا للمزيني.
سمعت من الكثير من الأصدقاء عن “مسامير”، والجميع يرون فيه نقطة تحول في شكل المحتوى الإبداعي في السعودية، فهو لا يتطرق فقط إلى ما يجري داخل المملكة، وإنما أيضا إلى قصص خيالية ذات بعد عالمي، ولا يناقش بالضرورة فقط القضايا الجادة، بل يمكن أن يغوص كذلك بما هو بعيد عن العقل والمنطق.
ولكن ألا توجد هناك بعض الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها من قبل فريق العمل؟ دار في ذهني هذا السؤال ووجهته إلى عبدالعزيز المزيني، الذي قال: “هناك خطوط حمراء في كل مكان، حتى في أمريكا، فهناك حدود لكل شيء. وحين نتحدث عن الخطوط الحمراء، لا نتحدث عن تلك التي يمكن أن تضعها الحكومة، وإنما المجتمع نفسه وإمكانية تقبله لتلك الأفكار، ولكن في غالبية الأمر نناقش هذه الأفكار، ونجد أنها تصنع قصصا وحلقات جذابة.”
ما يسترعي الانتباه في أعمال مسامير هو العدد الكبير للمتابعات على اليوتيوب، ولكن الأرقام في النهاية ليست المعيار، بل التأثير الذي يصنعه هذا النوع من المحتوى هو المهم، وتعليقا على ذلك قال عبدالعزيز: “الكثير ممن لديهم متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يسيرون وفقا لما يطلبه المستمعون، أما نحن فنبتعد عن القيام بذلك، لأننا نؤمن بفكرة عدم اتباع الترند، بل صنعه. أما فيما يتعلق بتغيير عقول الشباب، فنحن نتمنى ذلك، ونأمل أن يكون تأثيرنا إيجابيا عليهم، وهو أمر نلمسه من خلال ردود الأفعال على أعمالنا.
بنظري، ١٠٠ حلقة ليست بالأمر السهل، خصوصا وسط موارد محدودة في منطقة مشتعلة دائما، فلا بد أن يكون لدى فريق “ميركوت” وصفة سحرية لتكون هناك استمرارية في العمل ودأب على تقديم المزيد والتوسع. حول ذلك قال المزيني: “هناك شقين، الشق الأول هو أننا ننتج المحتوى ونسجله ونوزعه ونبيعه في مكان واحد، والشق الثاني هو أننا كشركاء مؤسسين كل منا لديه مجاله، فبينما نلتقي في صناعة المحتوى، كل منا يبرع في جانب يساعد في تطوير رؤية الشركة.”