الرياض 07 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 10 سبتمبر 2024 م واس
دشّن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مساء اليوم “كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات”، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، بهدف تشجيع الأبحاث والشراكات التي تدعم ترجمة الثقافات والنصوص الثقافية ومد الجسور بين الحضارات التي تخلق حوارات ثقافية متنوعة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد بن حسن علوان خلال كلمته بالحفل أن الهيئة تسعد بأن تكون جزءًا من هذا الإنجاز المتمثل في تدشين كرسي اليونيسكو لترجمة الثقافات، مؤكداً أنه يجسد جانبًا مهمًا من التطلعات الثقافية لرؤية المملكة 2030، والمساهمة في تعزيز وتشجيع التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير.
وأضاف أن هذا الكرسي يقدم فرصة ذهبية لتحقيق الأهداف المتكاملة لتعميق فهم تراث المملكة العريق وإيصاله للعالم، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات جاء في إطار الاهتمام اللافت لوزارة الثقافة، ممثلة بصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان والدور المحوري للبحث العلمي في صياغة واقع ومستقبل ثقافي مشرق للمملكة.
واختتم الرئيس التنفيذي للهيئة كلمته بأن الكرسي سيقدم إسهامات علمية رصينة في مجال ترجمة الثقافات، وأنه سيكون منصة رائدة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات يلبي الاحتياج المتزايد للبحوث المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتعليم الشامل والتنوع الثقافي، وتشجيع الشراكات التي تجمع ممثلي القطاعات الأكاديمية لتعزيز البحوث العلمية، بالإضافة لتقديم المنح الدراسية، وتنظيم الندوات و إثراء الأطروحات الأكاديمية الحالية لتطوير مفهوم الثقافة العربية والتنوع الثقافي.
من جهتها، قالت الدكتورة منيرة الغدير رئيس الكرسي، أن «الترجمة من عوامل ازدهار الحضارة الإنسانية، وترتكز في جوهرها على ترجمة الثقافات نفسها»، موضحة أن «هذا الفهم للترجمة كتجربة ثقافية تحولية، أساسي لاكتشاف السبل التي يمكن من خلالها تعزيز الحوار الثقافي بين الأمم، ومواجهة الأسئلة النظرية والفلسفية حول ما هية العلاقة بين اللغات والثقافات».
وأكدت الغدير أن الكرسي «ينطلق من هذا الإطار المفاهيمي، والإشراقات الحضارية، وبناء الثقافات، بدءاً من الثقافة العربية التي أثرت الحضارة الغربية
لتعود مرة أخرى في مسارات فكرية تجمع دول الشمال والجنوب».
وبيّنت أن «الكرسي يسعى لإعادة تصور تاريخ الترجمة، بدءاً من اللغة العربية والعالم العربي، ويهدف من خلال هذا النهج إلى تجاوز هيمنة نموذج الدراسات المتمركزة حول الغرب، ليساهم في تطوير المعرفة بين وعن دول الجنوب، ويكشف عن المفاهيم والأطروحات التي تم التغاضي عنها سابقاً في دراسات الترجمة والعلوم الإنسانية».
وتحتضن مدينة الرياض كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات؛ لتعزيز العمل الترجمي حول العالم، وتلبية حاجة القطاع الثقافي إلى البحوث المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتعليم الشامل والتنوع، وتشجيع الشراكات التي تجمع ممثلي القطاعات الأكاديمية لتعزيز البحوث العلمية، بالإضافة لتقديم المنح الدراسية، وتنظيم الندوات، وإثراء الأطروحات الأكاديمية الحالية، لتطوير مفهوم الثقافة العربية والتنوع الثقافي.