ب ب سي
اهتمت صحيفة الاوبزيرفر الاسبوعية الصادرة كل يوم احد بالقضية القديمة الجديدة والمتعلقة بالتطرف الاسلامي في بريطانيا، ولكن هذه المرة من ساحات الحرم الجامعي، حيث جاء العنوان: الاسلام المتطرف يحقق مكاسب في الحرم الجامعي.
الصحيفة تحدثت عن استفتاء اظهر ان نحو ثلث الطلاب الجامعيين المسلمين يعتقدون ان القتل باسم الدين مبرر، وان نحو اربعين في المئة منهم يؤيدون فكرة تطبيق الشريعة في بريطانيا.
الاوبزيرفر تقول ان الاستفتاء هو الاكبر والاشمل من نوعه حتى الآن، واجري لصالح مركز التماسك الاجتماعي، وهي مؤسسة بحثية معنية بقضايا التعايش والاندماج والانسجام الاجتماعي.
لكن الصحيفة قالت ان الجمعيات الطلابية هاجمت الاستفتاء وانتقدته، وقالت ان المنهج الذي استخدم فيه غير صحيح ومضلل، واتهمت واضعيه بمحاولة عزل المسلمين والباسهم لبوسا غير لبوسهم.
وقال الاستفتاء ان 33 في المئة من الطلاب المسلمين برروا القتل باسم الاسلام، مقابل اثنين في المئة من غير المسلمين برروا القتل باسم دياناتهم.
كما اظهر الاستفتاء ان ثلث المشاركين فيه ايدوا فكرة اقامة نظام خلافة وخليفة للمسلمين في العالم، كما ايد نحو 54 في المئة منهم فكرة ان يكون لهم حزبهم الخاص في البرلمان البريطاني.
وقال اقل قليلا من الثلث انهم لا يعتقدون ان الرجال والنساء متساوون امام الله، في حين قال 25 في المئة انه لا يحترمون المثليين جنسيا.
وقالت هانا ستيوارت المشرفة على الاستفتاء ان هذه النتائج "مقلقة جدا، فالطلاب في التعليم العالي هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، لكن تبين ان شريحة كبيرة منهم تؤمن بمعتقدات تتناقض مع القيم الديموقراطية والليبرالية".
لكن الصحيفة تقول ان استنتاجات هذا الاستفتاء وجدت صدى عدائيا قويا من الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا، الذي قال ان "هذا مجرد تقرير آخر وضعته جمعية يمينية منحازة خرجت بنتائجها تلك من خلال عدد محدود جدا من الطلاب المستفتاة آراؤهم".
وقال رئيس الاتحاد ويز ستيرتنج ان التقرير "تحوير وتحايل متعمد على آراء الطلاب المسلمين، وهو مصمم لخلق اكبر قدر ممكن من الاثارة والحساسية، وسيعمل على خلق جو من الخوف داخل البيئة الجامعية".