فجر الملتقي الخامس للرابطة العالمية لخريجي الأزهر في يومه الثاني قضية المد الشيعي، وسط اتهامات إلى إيران بالعمل على تصدير الفكر الشيعي إلى دول المنطقة بكافة الوسائل، مقابل اتهامات للأنظمة الحاكمة في الدول السنية بالمسئولية عن ذلك نتيجة إضعاف المؤسسات الدينية.وحسب صحيفة المصريين المصرية فقد حذر الدكتور عبد الكبير العلوي وزير الأوقاف المغربي الأسبق، أمين صندوق لجنة القدس وعميد كلية الشريعة بجامعة القرويين من أن إيران تقوم بتسخير إمكاناتها المادية والبشرية لنشر المذهب الشيعي، وتصدير الثورة الإيرانية، ودعمها للأقليات الشيعية الموجودة بدول الخليج، وتقوم باستضافة آلاف الطلبة من الدول السنية للدراسة بالجامعات الإيرانية لنشر المذهب الشيعي بجميع الوسائل، إضافة إلى بث محاضرات لعلماء الشيعة عبر القنوات الفضائية تهاجم أهل السنة والجماعة.
اعتبر أن استمرار هذا المد يعد خطرا كبيرا يعصف بالأمة الإسلامية ويهدف إلى القضاء على أهل السنة والجماعة في ظل نفوذ بعض "المرتشين" من المروجين للتشيع الإيراني، الذين قاموا بالترويج للفكر الشيعي ببعض البلدان العربية، مثل سوريا وقطر، ثم وجهوا بوصلتهم للفلسطينيين، إلا أنه نفى أن يكونوا حققوا ما يريدون بسبب تصدي العقلاء من أهل السنة لهذا المد.
وأضاف إنه لا ينبغي أن نلوم إيران إذا أخلصوا في خدمة مذهبهم وعملوا على نشره، وإنما ذكرنا هذا لبيان المعركة العقدية وحاجتنا في هذا العصر إلى أدواتها ولوازمها، لاسيما أن لها حمولة سياسية تتعلق بتصدير الثورة وقلب الأنظمة الحاكمة وإحداث التغيير الضروري الذي يسمح بنشر المد الشيعي على العالم الإسلامي كله.
في المقابل، اتهم النظم السياسية في الدول السنية بإضعاف مؤسساتها الدينية، متسائلا: أين الأزهر الشريف وجامع القرويين والزيتونة وغيرها من القلاع الدينية الكبرى التي كانت فيما سبق حصونا من حصون الزود عن الإسلام والمد السني، بعكس إيران التي تعمل على نشر المذهب الشيعي في أوساط السنة رغم تعهدها بوقف هذا المد من خلال مؤتمرات التقريب بين المذاهب الإسلامية، إلا أنها تستمر في نشره وتعمل على تقويته بالمال والإعلام وفى بعض الأوقات بالسلاح، مثل الحوثيين في اليمن الذين قاموا بتسليحهم للخروج على أهل السنة.
وأشار العلوي إلى أن الدين في إيران هو الدولة والدولة دولة الدين والمذهب الشيعي مذهب الدولة وقائد الثورة الإيرانية هو أمام المذهب، لذلك فالدولة خادمة للمذهب وهي حصنه وقلعته وقوته الضاربة على عكس النظم في دول السنة.
وقال إن الأنظمة في الدول السنية اختارت فصل الدين عن الدولة واختارت اللائكية المغلفة بغلاف رقيق شفاف من الطقوس الدينية الشكلية باستثناء السعودية التي تتبنى المذهب الحنبلي والمملكة المغربية التي تعتبر ملكها أمير المؤمنين وتتبنى المذهب الأشعري.
واتهم الأنظمة السنية بأنها قامت بإضعاف مؤسساتها الدينية عن عمد وسبق إصرار لأسباب سياسية تخدم المد الأيدلوجي والفكري الذي كان يرى في تلك المؤسسات كهوفا لثقافة تقليدية بالية لا تسمح بعصرنة المجتمع ودمقرطته وتقدمه، على حد قوله.
ومضى قائلاً إن علماء السلف الصالح لم يدرجوا موضوع الخلافة ونظام الحكم في أبواب الفقه بل أدرجوه في أبواب العقيدة وهذا التصرف المنهجي له دلالته العميقة، وطالب الأنظمة السياسية السنية بأن تعتني بمذهبها العقدي السني لأنه ليس مهما من الوجهة الدينية فحسب، لكن أيضا من الوجهة السياسية والأمنية.
وفى نهاية كلمته دعا الدول العربية من الحريصين على وحدة الأمة مثل السعودية ومصر إلى التصدي لهذا المد الشيعي بكل قوة، خاصة وان إيران لا تزال تبذل الكثير لنشر مذهبها في تلك البلدين بعد نجاحها في نشره ببعض بلدان الخليج والعراق وغيرها.
وقوبلت كلمة العلوي بتأييد كبير من العلماء الحاضرين، متفقين على ضرورة التصدي لهذا الخطر الذي يريد القضاء على أهل السنة، معتبرين أن المد الفارسي يعد بمثابة السرطان الذي ينتشر في جسد الأمة ومن ثم يجب التصدي له والقضاء عليه.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الحسيني رئيس جامعة الأزهر أن المؤتمر لن يتحول إلى ساحة للهجوم على المذاهب الفقهية، لكن يهدف إلى العمل على وحدة الأمة الإسلامية
- ولي العهد السعودي يطلق خريطة «العِمَارَة السعودية» بـ19 طرازاً
- جامعة الأمير سلطان تحصل على براءة اختراع لحماية حقوق المحتوى الرقمي
- دول مجلس التعاون تخطو خطوات كبيرة وقيّمة لمكافحة الإسلاموفوبيا
- مباحثات جدة الإيجابية “اختراق كبير” في الأزمة الروسية الأوكرانية
- أرامكو السعودية تواصل تعميق التعاون مع الصين
- أبرز ثلاثة علماء رياضيات عرب لا يزال العلم الحديث يذكرهم حتى اليوم
- هجوم إسرائيلي على فيلم وثائقي فاز بجائزة الأوسكار صنعه فلسطينيون و اسرائيليين
- مراجعة مكافحة الإغراق ضد واردات بلاط السيراميك من الصين والهند
- وزارة التعليم و”موهبة”.. تعلنان عن اكتشاف 29 ألف موهوب في المملكة
- انطلاق مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية في نسخته الثانية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
11/05/2010
الأنظمة السنية تضعف المؤسسات الدينية لصالح الشيعة
Permanent link to this article: http://www.alwakad.net/98641.html
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
4 comments
4 pings
Skip to comment form ↓
11/05/2010 at 10:38 ص[3] Link to this comment
مع الاسف لم يتعلموا من درس تسليم العراق ل ايران ( ودرس تخليهم عن صدام حسين ) هاهم اليوم يكررون نفس الخطا ويسلمون الشيعه المواليين لا ايران بنسبة 100/100 وسائل الاعلام ( ولنا في مشكلة الكويت من الجواسيس خير مثال حيث قام الاعلام الشيعي الكويتي الرسمي بالتهجم على الاخبار ووصفها بالكاذبة بل قاموا بحمله منظمه وبشكل يومي عبر عواميد الصحف تصف ايران بالجار النزية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
11/05/2010 at 10:13 ص[3] Link to this comment
كل هذه الاخبار ومثيلاتها تسيء لمذهبنا وتظهره مذهب ضعيف امام مذهب الشيعة لذلك نرجو توخي الحذر من نشر مثل هذه الاخبار
11/05/2010 at 2:44 م[3] Link to this comment
هل تريدون الحقيقه إن الشيعه على حق
13/05/2010 at 10:17 ص[3] Link to this comment
نحن بالقطيف استعبدونا ملالي ايران ولا تنمى ان ينتشر هذا الدين الشيعي الرافضي
فاحذروا يا مسلمين من اصحاب العمائم الدجالين