أزعجونا ….أشغلونا …ضيْعونا …
في كل بيت … في كل مرفق في كل ملتقى
حاضرون … صامدون بقوة الفراغ الطويل …
يُجاهدون ….!صوتهم مرتفع …يُسْمع …. ولا يستمع
يُقنع …. ولا يقتنع
أشغلو ربات البيوت…بالرنين طوال السنين
اشغلو الدوائر الحكومية … كل يوم
كل شهر وهم حاضرين …
بل باتوا دُعاة … مخلصين …
ومنهم المنافقين … الكذابين …
وسنام القول فيهم …أنهم مُهايطين …!
لا … لا… والف لا يا سادة القوم …
ليس الوضع كما نقول …أو نسمع ممن يصول
ويجول …أو ممن يُزيّف المعقول ..
ويبني على المجهول …هم … أبائنا … أخواننا … وحتى أمهاتنا وأخواتنا
أفنو زهرة حياتهم في خدمة الوطن …
وبنو لنا مجد نعرفه …في السر والعلن
سهروا الليالي … تحدوا كل المصاعب …
والفتن
رأيتهم … في خدمة الدين ، الملك ، الوطن
بيضاء …
يفتخرون بجهدهم عشرات السنين … لينام الأغنياء
دخلو وظائفهم شباب … فقراء
ومنهم خرج … وهم لازالو فقراء …!
ولا ننكر أن البعض …
اصبحو في غنى
ولكن … تم وضعهم في دوائر النسيآن …
وأي نسيآن ….إنه الحرمآن …
الذي يقتل آنسانية الأنسآن …!
لقد كانوا يوما ما سادة الميدآن …
وبعد خروجهم … تجاوزهم الميزآن …!
وتنكر لهم حتى …. الصبيآن …!
خارج الحدود … فيما وراء البحار يعلمون
أن فئة المتقاعدين … هم كنز لا يُقدر بثمن …
فنجد … مراكز الأبحاث … الشركات العملاقة …
حتى صناع القرار يتسابقون عليهم …
يتفاخرون بهم … يعضون عليهم بالنواجذ ….!
فمتى نرى من يرفع الصوت …
حتى لا يفوت الفوت …!
أم نحن أمة دفانة جُبلنا على جلد الذآت …
ثم نقرأ المعوذآت …!