التاريخ مخزون البشرية المتنامي، والشاهد الحقيقي على قضاياها، والحارس الأمين على مآسيها وأفراحها، حقيقة دامغة لا يزيغ عنها إلا مزورٌ للحقيقة؛ وحبلُ المزورين قصير. وفي الفكر العربي والإسلامي وحتى الدولي العادل، لا يطرح اسم التاريخ السياسي إلا وتأتي قضية فلسطين عنواناً رئيساً بالبنط الأحمر العريض، وتليه علامات استفهامات كثيرة بألوان أعلام الدول التي قفزت على نصيب فلسطين وحقها في الحياة الدولية.
والسياسة على مدى عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كانت هي من يشوه وجه التاريخ. فقد عرف عن السياسة الدولية أنها لا تفتح الطريق أمام المستقبل من دون تضحيات وخسائر مادية، وبشرية في كثير من حالاتها. والحقبة الزمنية الجديدة تتهيأ اليوم لاستقبال أعضاء جدد كانوا في السابق أضداداً لعدة سياسات، سواء كانت سياسة اقتصادية أو سياسية أو عسكرية.
فالعالم يشهد اليوم تحولاً واضحاً، ومرحلة جديدة أفرزت الساسة الجدد في الغرب، وأشهرهم حالياً رئيسا الولايات المتحدة وفرنسا، اللذان يظهران قدراً كبيراً من المفاجآت والعروض غير المتوقعة لاستقطاب الجماهير، ومواقف أخرى تتأرجح بين التردد والتراجع والقرار والبيان.
ورغم ذلك، هناك من يرى أملاً معهما عطفاً على مواقف أخرى تدعو إلى التعجب أحياناً، ولكن مع ذلك نرى أن الواقع اليوم أكثر اتساعاً، لكي يمهد الطريق أمام الإصلاح، نظراً إلى تلك الفوضى التي أحدثها الإرهاب وإيران وقطر في منطقة الشرق الأوسط، مما جعل لكل شيء في العالم اتجاهاً معاكساً يتم اختراقه استراتيجياً. بداية من تلفيق الأخبار، والأبواق الناعقة التي تحاول أن تحجب الحقائق بسياسة مريضة تعاني من الضعف وقدرها البائس، فالحق لا يغيب أبداً؛ خاصة عندما يكون الحديث عن قضية فلسطين ومواقف العرب منها؛ حيث ستتصدر المملكة تاريخ هذه القضية، فدعم المملكة العربية السعودية لفلسطين كان وما زال أولوية، ويتصدر جميع القضايا، حتى مع ظهور مرحلة أخرى من الأذى، ممن يسعى لوضع العقبات أمام الدعم المادي والسياسي، لإثارة البلبلة والتعلق بأي فرضية مدفوعة التكاليف من محاور الشر في المنطقة.
وبهذا المعنى، يبقى التاريخ شاهداً لعقود طويلة فاقت سبعين عاماً، بأن الدعم السعودي لفلسطين لم يتوقف. ولا يعلم أغلبنا ما إذا كانت هذه النزعة العدائية هي تعبير عن الأحقاد الدفينة، أم هو الغرق في الفوضى وشراء الذمم، لتشويه الصور الناصعة للسعودية، وموقفها من قضية فلسطين؟
علينا كشف الأقنعة، لكي نعرف من يكون المسؤول صاحب الأسطوانة القديمة؟ قطر، إيران. وبالطبع ومن دون أدنى شك، فإن الأعداء في منطقتنا أشد مكراً من غيرهم، ولذا سيكون التدقيق في الحسابات خاضعاً للمراقبة والنشر؛ لأن الجحود أمر صعب للغاية، فقد أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة، أن «المملكة دأبت منذ توحيدها على يدي الملك عبد العزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، حتى أضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، وفق ما تشير إليه إحصاءات المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني».
ولا يمكن أن تتجاهل الأمم دور السعودية في خدمة القضية الفلسطينية، والبيانات تخبر عن المساعدات التي دُفعت. أجد أن الأمر يتطلب ذكر بعضها؛ لأنه استعصى على ثلة من الناس فهمها، كي تدرك أن سمة القوة في العطاء. وهكذا تنوعت المجالات الإغاثية والإنسانية التي أسهمت فيها المملكة لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، ما بين المساعدات التنموية والمساعدات الإنسانية والخيرية بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى 50 مليون دولار تعهدت بها المملكة لدولة فلسطين، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
إن ثقافة كاملة قد دخلت إلى السعودية، بعنوان «قضية فلسطين»، ومن لم يعترف بذلك، فهو لا يكون من هذا الكيان الكبير، وعليه أن يدرك أن المسؤولية تجدد نفسها وقوانينها وهيكلها العام، ولن يفهم ذلك أصحاب السياسات المزدوجة التي تقودها مواقف غير متناغمة، لهذا تبدو بعض دول منطقة الشرق الأوسط مرتهنة للخوف، ومضطرة إلى تأجيج الصراعات وصناعة الأزمات؛ بينما المملكة تحافظ على التوازن الدولي وأمنها الداخلي والخارجي، وتثري القطاعات الاقتصادية في العالم، وعلى هذا النحو تتنوع سياستها في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، ولو كره الحاقدون.
والسياسة على مدى عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كانت هي من يشوه وجه التاريخ. فقد عرف عن السياسة الدولية أنها لا تفتح الطريق أمام المستقبل من دون تضحيات وخسائر مادية، وبشرية في كثير من حالاتها. والحقبة الزمنية الجديدة تتهيأ اليوم لاستقبال أعضاء جدد كانوا في السابق أضداداً لعدة سياسات، سواء كانت سياسة اقتصادية أو سياسية أو عسكرية.
فالعالم يشهد اليوم تحولاً واضحاً، ومرحلة جديدة أفرزت الساسة الجدد في الغرب، وأشهرهم حالياً رئيسا الولايات المتحدة وفرنسا، اللذان يظهران قدراً كبيراً من المفاجآت والعروض غير المتوقعة لاستقطاب الجماهير، ومواقف أخرى تتأرجح بين التردد والتراجع والقرار والبيان.
ورغم ذلك، هناك من يرى أملاً معهما عطفاً على مواقف أخرى تدعو إلى التعجب أحياناً، ولكن مع ذلك نرى أن الواقع اليوم أكثر اتساعاً، لكي يمهد الطريق أمام الإصلاح، نظراً إلى تلك الفوضى التي أحدثها الإرهاب وإيران وقطر في منطقة الشرق الأوسط، مما جعل لكل شيء في العالم اتجاهاً معاكساً يتم اختراقه استراتيجياً. بداية من تلفيق الأخبار، والأبواق الناعقة التي تحاول أن تحجب الحقائق بسياسة مريضة تعاني من الضعف وقدرها البائس، فالحق لا يغيب أبداً؛ خاصة عندما يكون الحديث عن قضية فلسطين ومواقف العرب منها؛ حيث ستتصدر المملكة تاريخ هذه القضية، فدعم المملكة العربية السعودية لفلسطين كان وما زال أولوية، ويتصدر جميع القضايا، حتى مع ظهور مرحلة أخرى من الأذى، ممن يسعى لوضع العقبات أمام الدعم المادي والسياسي، لإثارة البلبلة والتعلق بأي فرضية مدفوعة التكاليف من محاور الشر في المنطقة.
وبهذا المعنى، يبقى التاريخ شاهداً لعقود طويلة فاقت سبعين عاماً، بأن الدعم السعودي لفلسطين لم يتوقف. ولا يعلم أغلبنا ما إذا كانت هذه النزعة العدائية هي تعبير عن الأحقاد الدفينة، أم هو الغرق في الفوضى وشراء الذمم، لتشويه الصور الناصعة للسعودية، وموقفها من قضية فلسطين؟
علينا كشف الأقنعة، لكي نعرف من يكون المسؤول صاحب الأسطوانة القديمة؟ قطر، إيران. وبالطبع ومن دون أدنى شك، فإن الأعداء في منطقتنا أشد مكراً من غيرهم، ولذا سيكون التدقيق في الحسابات خاضعاً للمراقبة والنشر؛ لأن الجحود أمر صعب للغاية، فقد أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة، أن «المملكة دأبت منذ توحيدها على يدي الملك عبد العزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، حتى أضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، وفق ما تشير إليه إحصاءات المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني».
ولا يمكن أن تتجاهل الأمم دور السعودية في خدمة القضية الفلسطينية، والبيانات تخبر عن المساعدات التي دُفعت. أجد أن الأمر يتطلب ذكر بعضها؛ لأنه استعصى على ثلة من الناس فهمها، كي تدرك أن سمة القوة في العطاء. وهكذا تنوعت المجالات الإغاثية والإنسانية التي أسهمت فيها المملكة لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، ما بين المساعدات التنموية والمساعدات الإنسانية والخيرية بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى 50 مليون دولار تعهدت بها المملكة لدولة فلسطين، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
إن ثقافة كاملة قد دخلت إلى السعودية، بعنوان «قضية فلسطين»، ومن لم يعترف بذلك، فهو لا يكون من هذا الكيان الكبير، وعليه أن يدرك أن المسؤولية تجدد نفسها وقوانينها وهيكلها العام، ولن يفهم ذلك أصحاب السياسات المزدوجة التي تقودها مواقف غير متناغمة، لهذا تبدو بعض دول منطقة الشرق الأوسط مرتهنة للخوف، ومضطرة إلى تأجيج الصراعات وصناعة الأزمات؛ بينما المملكة تحافظ على التوازن الدولي وأمنها الداخلي والخارجي، وتثري القطاعات الاقتصادية في العالم، وعلى هذا النحو تتنوع سياستها في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، ولو كره الحاقدون.
نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية