سعدت أن أكون من المدعوين لحفل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة" التي رعاها أمير الرياض فيصل بن بندر، ومشاركة جمع من التربويين/ التربويات في حضور عشرات من الطالبات والطلاب الموهوبين من مختلف مناطق بلادنا الذين برزوا في إبداعات في علوم ومعارف متنوعة كان لها إثراء في تنمية الفكر والإبداع والتطوير.
هذا التنوع الجميل من بنات وأبناء الوطن ذوي المراحل السنية الصغيرة هو مؤشر جيد على تنامي المعرفة العلمية والوعي برعاية الدولة للعقول المبدعة والنهج العلمي في مسار التربية والتعليم،
كان الاحتفال بهيجاً حيث امتلأت قاعة المسرح في جامعة الفيصل الأهلية بالطالبات والطلاب وآباء وأمهات ومعلمين ومعلمات حين كانت تتعالى صيحات الفرح كلما أعلن اسم موهوب/ موهوبة والعناق من الموهوبين لرفاقهم وكذا الحال بين الطالبات ورفيقاتهن وأجمل من ذلك احتضان أمهات وآباء لأبنائهم وبناتهم الموهوبين.
ولأن الموهبة والمواهب نعمة من الله جل وعلا فإنها غير مقتصرة على سن معين
فلقد كان لمواطنين/ مواطنات سبق في بروز أعمال لهم/ لهن في مجالات البحوث العلمية والصناعة العسكرية والمدنية بما يسجل بالفخر والاعتزاز وما كان له من إسهامات إثرائية واسعة في التطوير والإنشاءات والبناء والاختراعات ذات النفع الكثير.
وأستذكر هنا ما كان في معرض للقوات المسلحة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد برزت أعمال عقول مبدعة في اختراعات للصناعات العسكرية والمدنية من اختراعات لطائرات الدرون والحوامات والمصفحات والعربات المدرعة والأسلحة من قبل أساتذة جامعات وعسكريين.
كما أن جامعة الملك عبدالله في ثول كان لها بحوث واختراعات علمية نافعة ومثيرة في مجالات علمية رغم قصر عمر هذا الجامعة التي راهن الملك عبدالله - رحمه الله - عليها لتكون منارة علم وإشعاع معرفي عولمي.
وبما أن الأمين العام لموهبة د. سعود بن سعيد المتحمي من المتخصصين في مجال التقنية فإني آمل أن يسعى ورفاقه لأن تشمل احتفالات موهبة في الأعوام القادمة الموهوبات والموهوبين الكبار ممن ذكرت كما كانت الحال مع النوابغ من البنين والبنات في مراحل التعليم العام وأن يشمل كذلك التعليم الجامعي.
وربما انتقال الاحتفال السنوي بين أرجاء الوطن أرجى لزيادة مساحة الفرح بكل العقول الموهوبة فجغرافية الوطن تتسع للأفراح والبهجة.