وفقا لما اشارت اليه صحيفة الخبر الجزائرية الاحد الماضي قال الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الإثنين، إن مواقف بلاده تجاه بعض القضايا التي تشهدها الساحة العربية نابع من موروثها التاريخي القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان، وهذا عكس ما قد يبدو للبعض من أنها تخالف من خلال مواقفها تلك بعض شركائها العرب.
وأضاف الطيب بلعيز، المستشار الخاص للرئيس بوتفليقة، في تصريح عقب لقائه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء الإثنين، أنه توجه إلى الرياض ناقلا رسالة للعاهل السعودي من طرف الرئيس بوتفليقة حملت بعض التوضيحات بشأن موقف الجزائر تجاه عدد من القضايا المطروحة على الساحتين العربية والإقليمية.
وتابع «بلعيز» أن موقف الجزائر يستند أيضا إلى دساتيرها التي تحظر على قواتها المسلحة أن تتخطى حدود البلاد، مستدركا القول بأن هذا لا يمنع من أنها تقدم مساعدات كبيرة في مجالات أخرى.
وأكد «بوتفليقة»، على لسان مستشاره الخاص، أن الجزائر تتقيد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب وتفضل دائما الحلول السياسية السلمية، كما ترفض العنف الذي تؤمن بأنه لا يولد إلا العنف، مضيفا أن الجزائر تجنح دائما لحل المشاكل المطروحة في إطار القنوات الدولية على غرار هيئة الأمم المتحدة وإنها إن كانت تبدو للبعض بأنها تختلف في بعض مواقفها مع الدول الشقيقة، فهذا لا يعني على الإطلاق أن هذا الاختلاف يمس بجوهر علاقاتها الثنائية معها.
وأوضح «بلعيز» أنه نقل إلى العاهل السعودي تحيات الرئيس الجزائري وإشادته بنوعية العلاقة التي تجمع بين البلدين، حيث أعرب له من خلال رسالته عن إرادته وعزمه على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى حتى تشمل كل المجالات، مؤكدا له أنه يسهر شخصيا على أن تظل هذه الروابط محفوظة ومصونة لا تشوبها شائبة وذلك مهما حاول بعض الماكرين، كما بلغه دعوة «بوتفليقة» لزيارة الجزائر في أقرب وقت وهي الدعوة التي لقيت قبولا من العاهل السعودي.
واعتبر المستشار الخاص للرئيس بوتفليقة الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين إلى الجزائر فرصة ثمينة للقائدين لتناول أهم المواضيع التي تميز الساحتين العربية والإقليمية، بحيث ستمكن المحادثات بينهما من التوصل إلى نتائج مهمة ستسمح بمد الجسور بين الدول العربية وتصفية الأجواء بينها، بالنظر إلى حنكة وتجربة كل منهما
وكانت الصحيفة الجزائرية قد نشرت قبل هذا عن خلافات بين السعودية والجزائر في عدة مجالات سياسية واقتصادية واشارت الي رفض الرئيس بوتفليقة استقبال وزير الخارجية السعودي حين زيارته .وياتي خبر الوكاد اليوم عن توصيات مجلس الاعمال السعودي الجزائري المشترك ليؤكد عمق ونموالعلاقات بين البلدين
التعليقات 3
3 pings
ابو سلمان
10/04/2016 في 1:10 م[3] رابط التعليق
لم تكن السعودية في يوم من الأيام داعية للحرب وكانت طول عقود مضت داعية للسلم والحوار السلمي هذا ما رئيناه وشاهدناه ولكن كما قال الأمير سعود الفيصل رحمه الله أن ضربت طبولها فنحن لها .
فمال الجزائر وهي في خضم معركة الإرهاب الذي يضرب أراضيها من سنين تتخاذل نقول هذه مواجهتا بين الحق والباطل وحرب علي الأرهاب والإرهابيين وحرب علي من يغذيهم
Brandie
20/05/2016 في 1:16 ص[3] رابط التعليق
A plsiganely rational answer. Good to hear from you.
Jalene
20/05/2016 في 2:22 ص[3] رابط التعليق
What a plueasre to meet someone who thinks so clearly