الوكاد:
على ذمة صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية جاء القول بان مصر والسعودية والاردن ومصر لم تستطع احداث اصلاحات جوهرية . جاء هذا في تقرير تحت عنوان «دول المركز العربي تحتاج إلي إعادة نظر لاستعادة مصداقيتها» وذلك بسبب الافتقار إلي الاعتدال في السياسة الداخلية، والعجز العميق عن الإصلاح السياسي، أديا إلي أزمة المصداقية، وتطرف المجتمع وتفتيت المؤسسات السياسية، التي تعاني منها هذه الدول.
التقرير أعدته محررة شؤون الشرق الأوسط «رولا خلف اشار صراحة الي أنه من المؤكد أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن المأزق الذي وقع فيه حلفاؤها العرب حيث انشغلت واشنطن بالتركيز علي العراق، ونظراه إلي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال منظور «الحرب علي الإرهاب»، مما يعني أنها لم تشترك بشكل جدي في المفاوضات.
والمحت معدة التقرير إلي أن مبادرة السلام العربية لعام ٢٠٠٢، تسويقها بشكل سيئ، وتجاهلتها الولايات المتحدة وانتقدتها إسرائيل، في حين ذهبت خارطة الطريق، التي نشأت في عام ٢٠٠٣ عبر الدبلوماسية العربية، «أدراج الرياح».
وارجع التقرير فشل الدول العربية الثلاث التي توسم بالاعتدال بسبب تخلي الادارة الامريكية عن حلفائها لحساب اسرائيل واحتلال العرق
التعليقات 1
1 ping
10/07/2008 في 2:16 ص[3] رابط التعليق
أعتقد أن مثل هذه التقارير مكشوفة وواضحة لمن يملك المعرفة ببواطن الأمور وماهي الدوافع السياسية لمثل هذه التقارير المسمومة التي تحاول من خلالها المنظمات الغربية إستغلال نفوذها القوي على دول الشرق الأوسط تحديداً من اجل إضعاف مواقفها السياسية ووحدة الصف العربي في مواجهة الخطر الغربي الموالي لإسرائيل وإلا ماذا تعني العبارات التالية(«دول المركز العربي تحتاج إلي إعادة نظر لاستعادة مصداقيتها» وذلك بسبب الافتقار إلي الاعتدال في السياسة الداخلية، والعجز العميق عن الإصلاح السياسي، أديا إلي أزمة المصداقية، وتطرف المجتمع وتفتيت المؤسسات السياسية، التي تعاني منها هذه الدول) والتي تنتقد من خلالها المواقف العربية الموحدة تجاه العدوان الإسرائيلي على دولة عربية ومحاولة محوها من الخارطة بفرض الأمر الواقع ويتضمن التقرير أن هذه الدول فشلت في تسويق المبادرة العربية وهي تعلم يقيناً معدة التقرير أن الدول العربية قد بذلت الغالي والرخيص من أجل أن توافق إسرائيل وحلفائها على المقترحات العربية لتسوية القضية الفلسطينية على أساس عادل والقبول بإسرائيل عضواً في منظومة الشرق الأوسط بعلاقات متكاملة ولكن التعنت الإسرائيلي وبتوصية من أمريكا هدد هذه الإتفاقية بالفشل مع انها تخدم إسرائيل أكثر من العرب ومن هنا فإن إعادة صياغة الموقف العربي بما هو أقوى وأشد ثباتاً سياسياً ودفاعياً وعدم الإستسلام للفزاعة الإسرائيلية والقوة الوهمية التي صنعها لها حلفاؤها الغربيين وعدم إخضاع منشآتها النووية لسلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بات أمراً ضرورياً وحتمياً من خلال إتخاذ موقف حازم لايقبل أن تبقى إسرائيل خارج المعاهدة الدولية أو أن تنظم بمفردها دون بقية دول الشرق الأوسط للنادي النووي وهو ما نأمله من الزعماء العرب وعدم الركون إلى المفاوضات المضنية والشاقة التي خسر بسببها العرب الكثير من المواقف السياسية ومزيداً من الأراضي التي ضمت للكيان الصهيوني ظلماً وعدواناً وأصبحت إسرائيل هي صاحبة الأرض والفلسطينيين هم الغرباء وكسبت في المقابل إسرائيل تفوقاً نوعياً في المجال الصناعي ومنها بطبيعة الحال التفوق النووي حتى أصبحنا بين قوتين تهددان أمننا نحن العرب وهما إسرائيل وإيران ونحن لازلنا نستخدم لغة التحذير من خطورة إسرائيل بالكلام فقط, ونحذر فقط من سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط وننادي على إستحياء بل نطالب المجتمع الدولي وبإستجداء الضعيف المغلوب على أمره أن تخضع إسرائيل لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة النويية على منشآتها النووية ونحن نعلم يقيناً ان الفيتو الأمريكي لهذا الأمر بالمرصاد وطالما أن منظمة الأمم المتحدة عاجزة عن توفير الحماية للقضايا العربية وخضوعها للنفوذ الأمريكي المنحاز بقوة إلى إسرائيل فأعتقد أن بقاء الدول العربية تحت مظلة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها يعني المزيد من الخضوع والذلة وأعتقد ان العرب لم يحققوا أي مكسب من وراء هذه المنظمة طوال تاريخها الطويل وكما يعلم الجميع أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر قرارات ترضية وغير ملزمة وآخرها التصويت على عدم شرعية الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل وهو مافرح به العرب ورفضته إسرائيل وأدانته الولايات المتحدة وطالما أنه غير ملزم فمالفائدة وإذا لم يكن للعرب صوت قوي ومؤثر في المنظمة الدولية فالواجب أن يطلق عليها منظمة مصالح الدول الخمس الكبرى ولاداعي للتشبث بنظام أممي يزيد القوي قوة والضعيف ضعفاً لايحقق مصالح الشعوب المشتركة فيه ولماذا توافق الدول العربية على المشاركة في مجلس الأمن الذي تسيطر عليه قوة الفيتو والذي يعرف بحق النقض وهو بالمناسبة تحطيم ووأد لطموحات الشعوب التي تسعى للتقاضي أمام هذا المجلس الذي يعتبر أعلى سلطة دولية بل من خلاله تزال دول وتنشأ دول ويتدخل في شؤون دول ويفرض سياسات قهر وتعسف بحق الدول الضعيفة حول العالم ….