عندما نتعمق في تجارب الدول من حولنا وما وصلت له من تقدم ورقي وحضارة وتطور ونهضه وتنمية على جميع الأصعده ، تتأكد لنا يوماً بعد يوم أن المرحلة التي وصلوا لها لم يصلوا إلا من خلال إهتمامهم بالتعليم وجعله الركيزة الأساسية عند أي عملية إصلاح أو تطوير .
المثير للسخرية أننا نعرف ذلك والأكثر إيلاماً عدم تقدمنا لأي خطة للأمام تجعلنا نشعر بأننا سائرون على الطريق الصحيح ، فلا زلنا للأسف نبحر بسفينة التعليم في المحيط بلا هدى وبلا رؤية تتلاطم بنا الأمواج ونشعر بخطرها علينا ولكننا للأسف لا نحرك ساكنا ً .
وقد يسأل البعض لماذا نسمع من مسؤولي الوزارة صباح مساء بأن لديهم الاستراتيجيات والسياسات والخطط والمبادرات لإصلاح التعليم ولكن الواقع والميدان للأسف يشهد بغير ذلك ، لم تترجم الوزارة الأحلام التي رسمتها القيادة الحكيمة والشعب المخلص لكي ينهض التعليم بجميع القطاعات في الدولة و تتحقق التنمية المستدامة التي وصلت لها دول أقل منا عدداً و مالاً ، فحجم ما تنفقه الدولة حفظها الله على قطاع التعليم يشغل حيزاً من الميزانية العامة للدولة ولكن التعليم لم يؤثر ولم يكن عنصراً مساعداً لنجاح الخطط التنموية التي ترسمها الدولة بالرغم من أن التعليم يعد الركيزة الأساسية لنهضة الأمم وتقدمها ولنجاح الخطط والاستراتيجيات .
لعلنا نذكر في عجالة بعض المشكلات التي سببت عدم نجاح تعليمنا ومنها غياب التنسيق والعلاقة بين قطاع التعليم والقطاعات الآخرى وكذلك عدم وجود القيادات التعليمية المؤثرة والتي كان من الممكن أن يكون لها تأثير عند وضع السياسات والاستراتيجيات ، غياب عملية التخطيط المتوازن الذي يجعل من الإهتمام بكل عوامل النجاح للعلملية التعليمية أمراً بالغا في الأهمية بحيث لا يغفل عنصراً ولا يهتم بعنصر على حساب العناصر الآخرى .
الغريب في الأمر أنه بالرغم من تكليف وزراء وإعفاءهم في فترة وجيزة لازلنا ندور في حلقة مفرغه ، نسمع قعقعة ً ولا نرى طحناً . فالوعود قدمت والأماني رسمت والأحلام نسجت ولكننا للأسف ننصدم بالواقع المرير الذي يشهده قطاع التعليم من زيادة في مخرجاته وتدني في نوعيته ، هل سيحاول وزير التعليم الجديد أن ينقذ السفينه التي لا تزال للأسف تتلاطم بها الأمواج .. أتمنى ذلك .
التعليقات 1
1 pings
Keydrick
20/05/2016 في 1:54 ص[3] رابط التعليق
Why does this have to be the ONLY relibale source? Oh well, gj!