أعلنت وزارة الثقافة والإعلام وعلى لسان المتحدث الرسمي للوزارة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع عن صدور اللائحة التنظيمية للنشر الإلكتروني بما فيها الصحافة الإلكترونية.
هذه اللائحة من شأنها إعادة التنظيم للمواقع الإلكترونية وخاصة العشوائية منها والتي تعتمد على الإثارة والإساءة للآخرين. وقد جاءت اللائحة بعد أن طالت الشائعات والإساءات أناساً لهم اعتبارهم الاجتماعي والوظيفي بسبب عدم وجود الرادع الذي يوقف "أشباح الإنترنت" عند حدّهم.
اللائحة تعتبر نقلة جديدة للإعلام الإلكتروني، وانتقالاً إلى مرحلة أكثر تنظيماً من خلال الاعتراف بمبدأ المسؤولية والواجب والاحتكام إلى اللوائح والنظم مما سينعكس حتماً على تطوير تلك المواقع وخصوصاً الصحف الإلكترونية وليرتقي بمستواها بعيداً عن العشوائية والحرية غير المسؤولة خصوصاً وأن تلك الصحف أصبحت تستقطب شريحة من المتابعين أغلبهم من الشباب سريعي التأثر.
ولعل في صدور اللائحة ما يحدد آليات العمل مع أنشطة النشر الإلكتروني والمنتديات وتنظيم مزاولته وحماية المجتمع من الممارسات الخاطئة من خلال تواجد إدارة تُعنى بذلك الجانب المهم.
وما نأمله أن تكون اللائحة صارمة تجاه العقوبات التي ستقررها ضد مرتكب المخالفة وعدم الأخذ بمفهوم حرية الرأي والنشر على إطلاقه لأن بعض تلك المواقع والمنتديات لم تحترم تلك الحرية فعاثت فساداً بمقالاتها الهجومية التي تعتمد على الإشاعات المغرضة مصدراً لها. فإذا كانت الرقابة والتشديد سيعيدان الأمور إلى نصابها ويعيدان تشكيل تلك المواقع ليبقى من يستحق البقاء ويتلاشى من لا يستحق.. فلا بأس بها.. بل ومرحباً بهذه الرقابة.
يجب أن تعلم تلك المواقع أن الحرية ليست بالشكل الذي يسيء للآخرين.. فهي في تلك الحالة ستكون مزعجة وستشيع الفوضى في المجتمع.
نقلا عن الرياض