أقدم في هذا المقال فكرة جائزة الوطن واتجه تحديداً إلى وزير الثقافة والإعلام لتبنّي هذه الجائزة التي تنظم وتقدم بالتزامن مع اليوم الوطني تحقيقاً للنظرة الشمولية لكافة التخصصات كمنظومة علمية وعملية تتوفر فيها للمواطن مساحة للابداع والانجاز في كافة المجالات وتحقق من ضمن أهدافها تعزيز مفهوم الوطنية الشمولي وتقدير الانجازات من أعلى سلطة في البلاد.
إن تلك الشمولية تبرر أن تكون وزارة الثقافة والإعلام هي المرجع الإداري لهذه الجائزة، فالثقافة هي بناء الجسور بين القيم والممارسات في كافة المجالات.
التعريف بالجائزة:
من المهم استثمار اليوم الوطني لتقدير وتكريم كافة الأعمال التي تستحق (حسب المعايير المعتمدة لذلك) ويكون ذلك في كافة المجالات وان يتحول اليوم الوطني إلى مهرجان وطني للتكريم والتحفيز والنظرة الشمولية التي تتوقع الانجاز المتميز من الجميع في المواقع المختلفة
من سمات الدول التي تؤمن بثقافة النجاح ان تفتح المساحات للابداع والمبادرات. وتعمل بعد ذلك على تكريم ما يتحقق من انجازات متميزة رائدة، وتقدر من يقف خلفها من الأفراد أو من المؤسسات.
المملكة العربية السعودية اتجهت نحو التنمية البشرية من خلال دعم برامج ومشاريع التعليم والتدريب للاستثمار في الإنسان كونه وسيلة وغاية التنمية.
وفي كل عام لنا موعد في بلادنا مع المتميزين المبدعين في كافة المجالات، وهناك جوائز مقررة في بعض المجالات ومنها الجوائز التقديرية التي تقدمها الدولة في مجالات معينة حيث يتم اقامة حفلات للجوائز في مواعيد مختلفة لتكريم المبدعين حيث ينالون حقهم من التقدير والأضواء الإعلامية لكن البعض الآخر قد يمر إنجازه كأن لم يكن.
إن المقترح هنا لا يتعارض مع جوائز الدولة التقديرية التي لها مواعيدها ومجالاتها ومعاييرها وتنظيمها الخاص بها.
ما أطرحه هنا هو حفل شامل عام وختامي (يعقد في اليوم الوطني للمملكة) ويكون برعاية خادم الحرمين الشريفين لتكريم المتميزين الذين يحققون انجازات قياسية بمعايير دولية أو يساهمون في خدمة الوطن في الميادين المختلفة مثل الدفاع عن أمنه واستقراره أو ابتكار الحلول الفاعلة لقضايا اقتصادية أو اجتماعية أو طبية أو تعليمية وغير ذلك من المجالات.
هذا الحفل الوطني السنوي للتكريم هو تجميع لكافة المنجزات وتكريم أصحابها في محفل واحد بالتزامن مع اليوم الوطني والاحتفال بمنجزات الوطن وتاريخه وحضارته ومستقبله.
إن من إيجابيات هذه الفكرة ان الحفل الوطني يحظى برعاية أعلى سلطة قيادية في البلاد ويتسم بالشمولية ويتزامن مع اليوم الوطني ما يعني تعزيز روح المواطنة والاخلاص في خدمة الوطن.
مناسبات التكريم المختلفة التي تتم خلال العام تستمر وحين يأتي اليوم الوطني يتم دعوة الجميع من الفائزين بجوائز التميز للاحتفال بهم في مناسبة وطنية مهمة تحمل في مضامينها رسائل ومعاني كثيرة.
الأهداف:
- تعزيز روح المواطنة والتحفيز على العطاء والابداع والاخلاص في خدمة الوطن.
- الحفاظ على العمل الجاد المخلص وفتح آفاق الابداع والتميز في كافة المجالات.
- التعريف بالمنجزات التي يتم تكريمها وتكريم من يقف خلفها من الأفراد والمؤسسات.
- حث الطلاب والباحثين على التوجه الجاد نحو ميادين البحث والمختبرات.
- حث الإداريين على فتح أبواب الابتكار والابداع.
- تعزيز وإبراز أهمية الجودة والاتقان في أداء الأعمال.
- تكريم الانجازات الأمنية والأعمال التي تحافظ على وحدة الوطن والدفاع عنه.
- تحفيز المواطن للمساهمة والمشاركة في قضايا الوطن وتشجيعه على الابتكار والعمل الجدي المستند على منطلقات علمية ووطنية.
- توجيه رسالة إعلامية داخلية وخارجية تذكّرنا بالمكتسبات والمسؤوليات والطموحات وتحديات المستقبل.
الجوانب التنظيمية:
إن إقامة حفل سنوي يتزامن مع اليوم الوطني لتكريم المبدعين والمتميزين في خدمة الوطن تتطلب وجود مرجع تنظيمي بتولي مسؤولية هذه المناسبة التي تحتاج إلى إعداد وتخطيط وتنسيق وعمل منظم يتسم بالمهنية.
إن تنفيذ هذا المقترح يتطلب وجود إدارة متفرغة أو أمانة ترتبط بالمقام السامي أو بالجهاز صاحب العلاقة، وذلك من أجل وضع اللوائح والمعايير والأطر النظامية والتنظيمية لهذا المشروع.
مجالات التكريم:
من المهم استثمار اليوم الوطني لتقدير وتكريم كافة الأعمال التي تستحق (حسب المعايير المعتمدة لذلك) ويكون ذلك في كافة المجالات وان يتحول اليوم الوطني إلى مهرجان وطني للتكريم والتحفيز والنظرة الشمولية التي تتوقع الانجاز المتميز من الجميع في المواقع المختلفة..
نقلا عن الرياض