ليس هذا العنوان إلا من قبيل الإثارة الصحفية لا أكثر، وإلا فإنه ليس من الضروري أن يكون الاحتساب سرطانياً لدى الكثيرين سواء على مستوى الجهاز الحكومي أو حتى الأفراد غير الرسميين، فالاحتساب مفهوم واسع جدا، لكن عنوان المقال يشير إلى الاحتساب الذي يجعل من أحدهم يبالغ في مفهومه الضيق للاحتساب ليهدد بدعاء يلقيه على من يحتسب عليه ليصيبه الله بالسرطان كما أصاب سابقه في ذات الموضوع. هذا المفهوم الاحتسابي هو مفهوم سرطاني لثلاثة أسباب. أولها: أن الرؤية الاحتسابية تفترض في ذاتها الحقيقة المطلقة، وأنها تتميز عن غيرها بوضع ذاتها فوق كل رؤية مخالفة تماما كما يفعل مرض السرطان حين تقرر مجموعة من الخلايا أن تنتشر في كامل الجسم أو بعضه.
ثانيا: أن هذا المفهوم الاحتسابي لا يهمه إلا رؤيته الخاصة ومحاولة فرضها ولو بالدعاء بالمرض، مما يمكن أن يعطل مشاريع تنموية (على اختلاف في قيمة هذه المشاريع وفائدتها الاجتماعية) تماما كما يفعل الورم السرطاني في تعطيل عمل الكثير من أجزاء الجسم.
ثالثها: أن هذا الاحتساب لا يحاول أن يعطي رؤية تنموية بديلة حتى يكون مقنعا بل هو يقرر من ذاته الانتشار على باقي الجسم الاجتماعي ويعطله.
إن من حق أي إنسان أن يعترض على أي مشروع يرى أنه لا يحقق الأهداف التنموية والاجتماعية التي جاء من أجلها، (ومشروع عمل المرأة الذي أقرته وزارة العمل فيه بعض الخلل الذي يحتاج مراجعة لعل منها أنه لم يضع شروطا لحماية المرأة من المستغلين) لكن ليس من حق أحد أن يفرض رؤيته الخاصة والضيقة في مفهومه الاحتسابي، ويدعو على من يخالفه بأكثر الأمراض فتكاً. هنا يخرج مفهوم الاحتساب من الإنكار إلى العدائية الاجتماعية والتيارية، ويخرج من مفهومه الديني إلى المفهوم السلطوي.
نقلا عن عكاظ
- الأمم المتحدة قد تصوت على قرار لإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
- اكتشاف نوع جديد من السرخسيات ذات القدرة على علاج الزهايمر في جنوب غربي الصين
- رئيس مجلس الدولة الصيني يبدأ اليوم زيارة إلى السعودية والإمارات
- استمطار السحب.. تجارب ناجحة لتعزيز التنمية المستدامة
- تحت رعاية ولي العهد بدء أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 3.. اليوم
- مركز الفجيرة للبحوث يبتكر نهجا لحماية الكوائل البحرية
- الصين تفتتح أول جامعة متخصصة في الشؤون المدنية
- تقرير يتضمن سبع ركائز رئيسة ترتبط بتقدم المملكة في الذكاء الاصطناعي خلال خمسة أعوام
- فورين بوليسي»: مصلحة واشنطن تقتضي ألا يكون الاتحاد الأوروبي لاعبًا عسكريًا
- عودة مركبة “ستارلاينر” الفضائية التابعة لشركة “بوينغ” بدون طاقمها إلى الأرض
محاربة الغش التجاري فريضة
Permanent link to this article: http://www.alwakad.net/articles/78772.html