أمهل نواب ورؤساء مجالس في «حزب الله» جماعة «14 آذار» بضعة أيام لاتخاذ موقف برفض قرارات المحكمة الدولية، واعتبر هؤلاء ان الحزب سيحسم موقفه إذا لم يتحرك «تيار المستقبل» باتجاه تخلي الدولة اللبنانية عنها. هذا التهديد تزامن مع إعلان رئيس قلم المحكمة هارمان فون هايبل، أنها انتقلت من مرحلة التحقيق إلى البدء بتطبيق الإجراءات القضائية.
الغريب ليس رفض المحكمة، ولا ترديد الكلام عن انها مؤامرة دولية لوضع لبنان تحت الوصاية الأميركية - الإسرائيلية، وضرب المقاومة. هذا الحديث اصبح أبرز ملامح الخطاب الدعائي الذي يواجه به الحزب قضية المحكمة منذ اليوم الأول. الغريب هو استمرار «حزب الله» في التهديد باستخدام القوة في فرض رأيه على الشركاء اللبنانيين، والتمسك بلغة «وافقوا على رأينا، أو سنلقنكم درساً قاسياً»، وعدم التفريق بين الشريك والخصم.
لا شك في ان الحزب يسير بسرعة نحو تهميش دوره وموقعه في لبنان والمنطقة. وهو، على نحو ما، يسعى الى تكرار تجربة «حماس» في غزة. سيكون صعباً عليه تنفيذ انقلاب، على طريقة الانقلابات العربية التقليدية كما فعلت الحركة الفلسطينية، لكنه ربما لجأ الى إيجاد ظروف سياسية وأمنية، تفضي الى تشكيل حكومة موالية له، وإصدار بيان يتضمن تنصل الدولة اللبنانية من قرارات المحكمة الدولية. بمعنى ما سيلجأ الى صنع فيلم ينتهي بمأساة، لكنه - رغم المأساة - سيُواجَه بالطريقة التي ووجهت بها «حماس»، وسيجد انه وضع البلد تحت نظام مقاطعة صارم. هذا تصور متطرف، لكنه وارد. والصحافة الاسرائيلية نشرت قبل أيام، سيناريوات تشير الى حلول تدور في هذا الأفق. فهل الظروف المحلية والدولية تسمح بتصرفات بهذه الحماقة؟
الأكيد ان أحد ابرز اسباب رفض «حزب الله» التحول الى حزب سياسي هو جهله المتعاظم بالسياسة، بدليل انه يلعب بورقته الأخيرة اليوم، على رغم انه غير مجبر على ذلك. ماذا سيفعل الحزب اذا رفض «تيار المستقبل» الإذعان للغة التهديد والابتزاز؟ سيحتل لبنان، ويرتهن شعباً بأكمله... هل يتوقع ان يكتفي العالم بالتفرج؟ هل تصرفات الحزب الأخيرة دليل على يأسه، أم يأس حلفائه منه؟... أم أن ما يجري مؤشر الى غياب التفاهم بين القوى الاقليمية والدولية؟
هل نحن أمام ارهاصات خسارة كبرى لـ «حزب الله»؟
نقلا عن الحياة
- جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها التاسعة عشرة 2024-2025
- القمة العربية في البخرين نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة
- إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة في مصر
- اللجنة الفنية السعودية – المصرية للنقل البحري والموانئ تختتم أعمال اجتماعات الدورة الثامنة
- بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع اتفاقيتين لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية
- تحت رعاية ولي العهد«سدايا» تنظم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي سبتمبر المقبل
- انطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة
- مدير وكالة ناسا يزور السعودية لبحث التعاون الفضائي
- خبيرة أممية تدين قمع حرية التعبير في الولايات المتحدة
- هونغ كونغ والسعودية تبحثان إنشاء صندوق لتتبع مؤشرات الأسهم
• حزب الله» يهدد مَنْ؟
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/49272.html