مساء الجمعة الماضية، أتاح لنا برنامج «واجه الصحافة» فرصة التعرف على أجندة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورؤيته الواعية والتفاؤلية لقطاع السياحة في المملكة ونسبة النمو المتوقعة، والتي بدورها ستخلق فرص عمل للعشرات من الشباب، إضافة للاستثمارات الضخمة التي ستؤثر إيجابا على النمو الاقتصادي للبلاد.
لا نختلف على طموح رئيس الهيئة وتصميمه على النجاح ليصبح القطاع منافسا، رغم الصعوبات التي يلمسها المواطن قبل أن يصرح بها المسؤول، والتي يتطلب تجاوزها الكثير من العمل ليس في توظيف الطاقات الشابة التي تملك القدرة على التطوير، ولكن أيضا في إنعاش الفكر القديم لدى أغلب المنضوين تحت لواء الإشراف على الآثار والمتاحف.
المملكة قارة متباينة في التضاريس والمناخ، وحتى في المواقع الأثرية، تبعا لطبيعة الإنسان الذي عاش على هذه الأرض في حقب تاريخية متباعدة. وحقيقة، يفتقد هذا الغنى المتخصصين الذين يستطيعون توظيفه بالصورة التي تجعل منه عامل جذب سياحي للمواطن في الداخل، وحتى الزائر من الخارج، ولكن الأمل ينتعش لتغيير النمطية بوجود الأمير سلطان بفكرة المتطور وحماسه الذي يبعث في النفس السعادة أن ثمة قفزة نوعية سيحدثها القطاع السياحي في المستقبل القريب جدا.
وخلافا لتعدد أنواع السياحة، فإن الرائج لدينا وبشكل واسع هو السياحة الدينية، وقد نستطيع بشيء من العمل المنظم استقطاب الأنواع الأخرى، كما هو الحال في العديد من الدول، والتي يجد فيها السائح متعة الترفية والتسوق والاستشفاء ــ إن احتاج الأمر، كما في المدن والعواصم الأوروبية والشرق أسيوية
ما نخشاه أن يؤثر سلبيا ضم القطاعين السياحة والآثار إلى بعضهما، حيث أن الأخيرة عرفت على مدار العقود التي كانت حاضرة فيها بجمودها، الذي أصبح هو الآخر أثريا يتراجع إلى الوراء، رافضا التجديد في آلية العمل أو حتى التوسع قليلا في التنقيب والدراسة لمواقع أثرية يجهل المواطن الشيء الكثير عنها، بل البعض منها فقد الكثير من شواهده، إما بفعل الظروف المناخية، أو الأيدي العابثة التي لا تجد رادعا.
في مجمل حديثه، ذكر الأمير سلطان أن الهيئة ترحب بمقترحات المواطنين وآرائهم، ونحن هنا لا نطرح رأينا، بل رجاء أن تعمق الهيئة نظرتها واهتمامها حيال بعض المناطق، والتي تحوي كنوزا أثرية ومواقع سياحية إن حظيت بشيء من الاهتمام أصبحت مقصدا للسواح.
في نجران، وهي من المناطق التي تضرب في عمق التاريخ، مواقع تتكاثر حولها الروايات إلى عهد قريب، ويشاهد المارة بها قطعا أثرية وبقايا أوانٍ فخارية، إضافة إلى وجود معالم تدلل على أن هناك أقواما سكنت تلك الأماكن، ولكن ــ مع الأسف ــ ضعف جانبي البحث والتنقيب وتعرضها للانجراف أو الردم جعل الكثير منها يختفي، غير أنه في حال اعتمد شمولها بالاهتمام سيختلف الوضع، ولا بد من اكتشافات هامة، خصوصا وهي إلى حد قريب جدا كانت محط القوافل (الجمارك حاليا)، وهمزة الوصل بين المملكة واليمن لدخول البضائع وخروجها، ومواقع كهذه لا بد أن لها ماضيا قديما جدا.
نقلا عن عكاظ
- الشرطة تخلي مخيما مؤيدا للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا
- مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظم مؤتمرًا دوليًا في كوريا الجنوبية حول “تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها”
- السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها
- كشف جديد للغاز في حقل هديبة في الشارقة
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
هل تستطيع السياحة مقاومة جمود الآثار؟
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/49552.html