الذين كتبوا عنا كأمة عربية بنظرة محايدة، أو متحيزة أو توصيف يضر بسمعتنا وتاريخنا، ينطلقون من قناعات مختلفة، ويحدث هذا لغيرنا، حتى أن تصنيف الشعوب وفق من تملك قدرة الإبداع والإنتاج، والأخرى التي لديها عائق عقلي في أن تواصل مسيرة الحضارة، كذبته الوقائع، فتداول القوة وانتقالها من أمة أو دولة لأخرى، له مستلزمات تفرض على شعب متخلف، أن يقود نهضة غير متوقعة..
لقد ظلت الحضارة الغربية الطاقة التي حركت العالم وقلبت مساراته، رغم أنها اقتصرت على القارة الأوروبية أزمنة طويلة، إلا أن استنساخها وتوظيفها، غيّر الاتجاهات، حيث جاء الانفجار الأمريكي ليكون الوليد الذي يتفوق على الآباء ويحميهم من الحروب والانهيارات الاقتصادية والقومية، والمعادلة الآن خرجت من نطاق القارتين إلى آفاق أخرى، وإن جاء مصدر التفوق الطاقات المحركة مثل دينامية الشعب الياباني والصيني، وأخذهما المبادرة وفق قانون التطور الذي يحدثه ظرف جديد وزمن جديد..
الأمة العربية لم تعد ترتفع بأنظمتها وسياساتها. وما يحقق لشعبها وسيلة النهضة، وكل يتحدث عن عائق يتفق والرأي العام أن الحكومات هي العقدة والحل، وهنا لا يأتي التغيير من الطبيعة المساعدة بحيث تسخر الدساتير والقوانين والشرائع ما يجعل القوى الشعبية تلعب دورها في إكساب النظام شرعيته ودوره، لكن هناك من يقول، بناء على وقائع حدثت، أن المواطن العربي غير مهيأ أن يتعامل مع القوانين بما يضمن وحدة الوطن، ويضربون أمثالاً بلبنان الذي حقق نسبة متقدمة في الطريق إلي الديموقراطية والتعايش الوطني، إلا أن غلبة الطائفية والانتماءات الأخرى كانت المحرك الأساسي للحرب الأهلية، وأن قيادة قوية تعطي جرعات ولو صغيرة ضمن قائمة إصلاحات في مؤسسات الدولة والمجتمع هي الأكثر مناسبة لفرض ديموقراطية تتحالف فيها القبيلة مع المذهب، وتخرج البقية من الحقوق القانونية والشرعية فيما يشبه التقسيم لخارطة المجتمع..
الغرب ظل ينظر لروسيا باستحالة أن تطبق ديموقراطية تشابه أنظمتها، غير أن كاتباً روسياً، قال إن الغرب لا يفهمنا، لقد عشنا أنظمة دكتاتورية أثرت في سلوكنا العام، ولا يزال كل روسي يؤمن بالسلطة القوية، أكثر من دولة ديموقراطية، وربما أن الأمة العربية تعيش نفس الأسباب، إذ لم يشهد التاريخ العربي نظاماً لمشاركة السلطة للشعب في إدارة العمل المشترك، ربما أننا نقع بنفس الظروف والواقع التاريخي الذي لا تزال تعيشه روسيا، لكن هناك تجارب نجحت رغم قسوة تاريخها مثل الهند واليابان ودول لاتينية وغيرها، ونبقى نحن في الظل من الحدث التاريخي وتطوره..
نقلا عن الرياض
- مجلس الأعمال السعودي الأمريكي يحتفل بالذكرى السنوية الثلاثين لتأسيسه
- غرف تجارية وشركات إيطالية تعتزم فتح مقرات بالمملكة
- الشرطة تخلي مخيما مؤيدا للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا
- مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظم مؤتمرًا دوليًا في كوريا الجنوبية حول “تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها”
- السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها
- كشف جديد للغاز في حقل هديبة في الشارقة
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
الديموقراطية لا تصلح للعرب!.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/50022.html