قضية الانتكاسة الكبيرة والإخفاق المتكرر لمحطات الرياضة السعودية منذ أكثر من عقد وعلى أكثر من صعيد كانت أحاديث النقاش الوطني السعودي وحيث إنّ المهم هو السياسة الجديدة التي سيتوجب على الأمير نواف بن فيصل الرئيس الجديد لرعاية الشباب أن يتبعها فهنا نعرض لمركزية الفكرة التي تتجاوز شخص الرئيس العام إلى منهجيته وطبيعة الفريق المشارك في إدارة الرياضة السعودية.
وتوجه مؤشر الآراء طوال المرحلة السابقة بصورة متحدة إلى مصطلح واحد وهو.. قرار التغيير... ترجمه البعض كالإعلامي الرياضي البارز وليد الفراج بمشروع الإصلاح الرياضي أو بحّل الاتحاد كما هو عناوين الصحف الرياضية أو ذلك الحشد من المحللين الرياضيين والاتصالات ونقل رؤى الرأي العام التي انتهت إلى أنّ لا بد من التغيير كضرورة شرطية لأي خطوات تصحيحية والخروج من المعضلة التاريخية التي استنفذت فوق المعتاد من معدلات الفرص لإعادة إنتاج نفس الإخفاقات بمرارات أكبر.
قضية الرياضة وتطوراتها مرتبطة بصورة مركزية بهامش ديمقراطي مهم وضروري واضطراري حتى لمن لا يروق له هذا الهامش لكنه في النهاية يجب أن يتعامل مع هذه المنهجية ويتناغم معها وبالتالي لا بد أن يكون هناك سابق في مقعد القيادة الرياضية.. وإلاّ بكل بساطة لن تكون هناك رياضة، وعليه سيتفاقم تأزم الرأي العام الوطني في شقه الرياضي الذي يستهوي حشدا كبيرا من الشباب ويستفزهم بقاء الأوضاع على ذات الإحباط المتكرر فيرتفع الغضب والضجر إلى مستويات كبيرة مقلقة، وإن كنّا في الأصل ندعو إلى توازن الاهتمام بالرياضة وتخفيضه والتحفيز على التفوق والمنافسة العلمية والتنموية الإبداعية.. لكن السؤال يعود لنا مجدداً أين هي..؟
المهم أن تأخر إعلان هذا الموقف أصبح من الماضي والجميع ينتظر إعلان برنامج الهيكل وسياسة التغيير الذي يجب أن لا يتأخر والتكليف للشخصيات الجديدة وإعادة التشكيل على أسس ديمقراطية ورصيد معرفي وإخلاص وطني.. وهذه القضية أي الإخلاص الوطني برزت بصورة كبيرة في المشاركات الرياضية الأخيرة والسيد بيسيروا المدرب البرتغالي للمنتخب الوطني كان الخلل في استبقائه أصلاً، وهذا كان جزءً من القضية المركزية وليس كامل القصة حيث يُجمع المراقبون على انخفاض الروح القتالية في أداء المنتخب المصحوب بقلق واضطراب من قبل اللاعبين وليس من الإنصاف أن يُفسّر بقلة تحمل مسؤولية فقط.. قد يكون ذلك من الأسباب عند البعض وقد تكون دوافعه ومسببات غيره كالتوتر الداخلي لافتقاد الاندماج الإداري وروح الشراكة والمسؤولية في الخطة والفريق الفني.
ومن ذلك أن لا يُحمّل ابن الوطن البار الكابتن ناصر الجوهر أي مسؤولية حتى لو اضطر لإصدار تصريحات تحاول أن تخفي سبب الإخفاق الرئيسي وأضحى يُستدعى دورياً دون أي مقدمات تعطيه مجالاً فضلاً عن كون الخلل المركزي أكبر، ليعود الأمر إلى قضية الروح الوطنية البسيطة في أدواتها العميقة في تأثيراتها التي خلق منها خليل الزياني الشخصية الوطنية الرياضية انتصارات للرياضة السعودية، في ظروف صعبة لكن لا يمكن أن يستمر هذا الإنجاز والمشروع الإصلاحي الرياضي بعيدا عن الواقع التنفيذي، وبلا شك بأنّ - بو إبراهيم - الكابتن خليل هو من الشخصيات القادرة على قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم في ظل هرم رياضي يتفهم توزيع الصلاحيات وعدم التدخل وترك كل مسؤول لمهمته، هذه هي الأخلاق الرياضية والمسؤولية الوطنية في تعاطيها، وحينما تتحقق يتحقق الإنجاز.
نقلا عن المدينة
- جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها التاسعة عشرة 2024-2025
- القمة العربية في البخرين نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة
- إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة في مصر
- اللجنة الفنية السعودية – المصرية للنقل البحري والموانئ تختتم أعمال اجتماعات الدورة الثامنة
- بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع اتفاقيتين لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية
- تحت رعاية ولي العهد«سدايا» تنظم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي سبتمبر المقبل
- انطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة
- مدير وكالة ناسا يزور السعودية لبحث التعاون الفضائي
- خبيرة أممية تدين قمع حرية التعبير في الولايات المتحدة
- هونغ كونغ والسعودية تبحثان إنشاء صندوق لتتبع مؤشرات الأسهم
المشروع الإصلاحي للرياضة السعودية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/51532.html