تعتبر السياحة القطاع الثالث من حيث الأهمية الدولية بسجل قوامه 650 مليون سائح ينفقون 600 مليار دولار، لكنها تحتل المركز الأول من حيث فرص الاستثمار وتوفير فرص العمل.
لكن إذا كان التاريخ هو أكبر ملهم للسياحة في العالم، فإن السياحة المحلية تواجه ـــ على ما يبدو ـــ أكبر مشكل ومعوق مع هذا التاريخ.
الاستراتيجية الوطنية للسياحة تقضي بتوفير ما بين 1.5 ـــ 2.3 مليون وظيفة مع نهاية الخطة عام 2020م.
ترى ما هي المنشآت السياحية التي تحققت خلال الفترة الماضية من عمر الخطة وماهي التي سوف تتحقق وتكفي لاستيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة خلال بضع سنوات هي ما تبقى من عمر هذه الخطة؟
إذا كان قطاع الفنادق وهو أكبر مؤ شر على رواج السياحة في أي بلد لم يتطور منذ ثلاثة عقود حيث لم يتجاوز عدد الفنادق في المملكة من فئة خمسة نجوم ـــ وفقا للتصنيف الأخير ــ عدد الفنادق من نفس الفئة في مدينة واحدة كمدينة دبي، بما في ذلك فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة!!
عليك أن تتصور أن أي مدينة في المملكة لم يصل عدد فنادق الخمسة نجوم فيها إلى العدد الموجود في شارع الشيخ زايد في دبي.
إذا كانت خمس مناطق في البلاد لم تعرف فنادق الخمسة نجوم حتى الآن، وأن منطقة سياحية من فئة عسير لا يوجد فيها سوى فندق واحد ـــ وفقا للتصنيف الأخير ـــ فعن أي سياحة وطنية نتحدث؟ حتى الرحلات السياحية التي كانت تستهدفها الاستراتيجية لدفع حركة السياحة المحلية قلت بمقدار النصف في قطاع النقل الجوي عما كان عليه الأمر وقت إقرار الخطة.
نقلا عن عكاظ