بتاريخ 28 شعبان القادم تنتهي فترة مهلة تأنيث محلات بيع الملابس النسائية التي من المتوقع أن توفر حوالي 300 ألف وظيفه لبناتنا العاطلات وفي مقابلها نتخلص من العدد نفسه من العماله الأجنبية بكل مخاطرها ومحاذيرها خاصة من جنسيات غير مرغوبة ولها تاريخ غير سوي في تعاملات الأسواق والتعامل مع النساء.
وعندما نشاهد فتيات سعوديات يزاولن العمل في بيع الملابس النسائية حيث تحول كثير من التجار والمستثمرين لإحلال الكوادر الوطنية بدل الأجنبية في خطوة موفقة لسعودة السوق في مجال يخص المرأة نفسها فإننا نتساءل من وقف طوال السنوات الماضية يعرقل هذا القرارالصائب؟ ومن يتحمل هذه الخسائر التي نتجت من بقاء العمالة الأجنبية ردحاً من الزمن تقوم بدور هو في الأصل لبنات الوطن؟
130 مليار ريال سنوياً أموال تحولها العمالة الأجنبية لبلدانها نسبة كبيرة منها جراء هذا العمل في قطاع الملابس النسائية التي لو حسبناها في المتوسط لبلغت في 10 سنوات ضعف الناتج المحلي للمملكة لعامين، من المؤكد أن الرقم الذي اعلنته وزارة العمل يوم السبت أن حوالي 451 ألف عمالة مخالفة صححت أوضاعها خلال مهلة التصحيح كان البعض يزاول اعمالاً في القطاع التجاري والبيع في محلات التجزئة ومنها النسائية بدون حسيب ولا رقيب. وها هي الفرصة تعود الآن. فحوالي 300 ألف فتاة سعودية تتاح لها الفرصة بالعمل تشكل حوالي 30% من المسجلات ببرنامج حافز يعتبر قرارا صائبا وقد تأخر كثيراً بدون أي مبرر وبيع المرأه في الأسواق لنظيرتها المرأه ليس معصية ولا جريمة بل هو الصح وليس المجال لذكر مساوئ العماله الأجنبية ولا فوائد أن المرأه تحصل على دخل يسد حاجتها فالأمور كلها واضحة تماماً.
إن هذه الخطوة يجب ألا تنسينا أن هناك خطوات أخرى باقية لابد من القيام بها ولا زالت البطالة النسائية في أعلى معدلاتها عالمياً ولها تأثيرات سلبية فادحة وبقيت قطاعات أخرى غائبة عن التنظيم والقرار فالمشاغل والمدارس الاهلية وشركات السفر والسياحة ومراكز الأعمال وبعض المهن في المصانع محاسبية وإدارية وغيرها محل استقطاب كفاءات سعودية وما حصل في هذه التجربة يجب أن يعمم ويجب أن نستوعب أخطاء الماضي ونستفيد من تجاربنا فبقاء وظائف لدى العمالة الأجنبية تناسب المرأة وبناتنا مؤهلات وقابعات في المنازل خلل جوهري لابد من إزالته فوراً وبدل 300 ألف اتوقع توفير مليون ونصف المليون وظيفة لبناتنا فسوقنا كبير ويستوعب وكما سيطر عليه العمالة الأجنبية 3 عقود جاء الدور على بناتنا وهن أهل لذلك.
نقلا عن الرياض