ألغى ناشر أمريكي نشر مذكرات شخصية عن الهولوكوست بعد أن اعترف المؤلف أن أحد التفاصيل المهمة كان مختلقا.
وقد نجا المؤلف واسمه هرمان روزنبلات من أحد معسكرات الاعتقال النازية فعلا، ولكنه لم يحب فتاة كانت تلقي له الأطعمة عبر السياج كما ورد في الكتاب، بل التقاها لاحقا في نيويورك وتزوجها قبل 50 عاما.
وتعرض كتابه الذي اختار له عنوانا هو "ملاك عند السياج" الى تحقيق من قبل بعض المؤرخين الذين شككوا في بعض التفاصيل التي وردت فيه.
ووفقا للقصة المختلقة فقد التقى روزنبلات روما راجيتسكي في نيويورك بالصدفة بعد الحرب ، ثم اكتشف لاحقا انها هي بعينها الفتاة التي كانت تلقي له بالأطعمة عبر السياج.
وقد شكك بعض المؤرخين بوصف روزنبلات لمعسكر شليبان، وأكدوا انه لم يكن القاء الطعام عبر سياج ذلك المعسكر ممكنا.
وكان من المقرر أن يصدر الكتاب عن دار بيركلي التابعة لمجموعة بينجوين في شهر فبراير/شباط القادم.
وقد تضمنت الاعلانات المسبقة للكتاب ظهور المؤلف عدة مرات في البرنامج الشهير الذي تقدمه أوبرا وينفري.
وقال روزنبلات في بيان أصدره ردا على الاتهامات: "أردت جلب السعادة للقراء، وقد جلبت الأمل للكثيرين، كان هدفي عمل شيء ايجابي في هذا العالم".
وقالت وكيلة أعماله اندريا هيرست لوكالة أسوشييتد برس: "لقد صدقت القصة، كانت مفعمة بالأمل".
وطالبت دار النشر المؤلف ووكيلة أعماله برد جميع الأموال التي تلقوها كمقدم لنشر الكتاب، حسب ما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.
وتؤكد الوثائق التاريخية أن روزنبلات كان معتقلا في معسكر شليبان، ولكن وكيلة أعماله أكدت أن التفاصيل المتعلقة بلقائه الفتاة التي كانت تلقي له الأطعمة عبر السياج مختلقة.
ولم يكن كتاب "ملاك عند السياج" أول كتاب يتضمن بعض التفاصيل المختلقة، فقد اعترفت امراة بلجيكية في وقت سابق من العالم الحالي ان قصتها التي تروي قضاءها فترة مع مجموعة من الذئاب في أوروبا المحتلة من قبل قوات النازي كانت مختلقة، واتضح أنها لم تكن يهودية أصلا.
واعترف أحدد ضيوف برنامج أوبرا وينفري الآخرين أن كتابه الذي نشر عام 2003 وحقق نجاحا كبيرا عن معركته مع المخدرات كان بدوره يتضمن تفاصيل مختلقة.