على ذمة صحيفة الحياة اليوم 30 ابريل توقع خبراء في مجال التأمين أن تشهد سوق التأمين السعودية خلال المرحلة القريبة المقبلة اندماجات كبيرة بين 34 شركة عاملة حالياً، مرجحين أن ينخفض عددها إلى 17 شركة، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين كيانات اقتصادية قوية في السوق، تقدم خدمات منافسة وجيدة.
واعتبر خبير التأمين الدكتور طارق الفايز عمليات الاندماج بين شركات التأمين إيجابية، قائلاً: «على رغم أنها جاءت متأخرة، لكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل… ففي الواقع هناك تحديات عدة في قطاع التأمين، أولها رؤوس الأموال الصغيرة التي أسست فيها شركات تأمين، وعدم وجود شركاء فنيين مشهود لهم بالكفاءة، ما عدا بعض الشركات العالمية، وكذلك إنشاء جميع شركات التأمين في التوقيت نفسه، ما جعل السوق تتقاتل على الكفاءات البشرية ذاتها، وبالتالي أصبحت رواتب معروضة أعلى بضعفين من موظفي المصارف، وعلى فارق أن من عمل في القطاع منذ تأسيسه كان يحتاج إلى وقت طويل لوصوله إلى مناصب تنفيذية، ولكن لشدة الطلب والحاجة انتقل الموظف الجديد، وأصبح في مركز لا يمتلك فيه المؤهلات التي تخوله الوصول إلى هذا المنصب بهذه الفترة القصيرة».
وعن حاجة السوق السعودية إلى شركات تأمين جديدة، أوضح أن هناك شركات تأمين عملاقة تراقب من بعد حتى ترى الفرصة المناسبة لدخول السوق السعودية، لافتاً إلى أن هناك أربع مجموعات تترقب الدخول في وقت مناسب لها.
من جانبه، قال الاقتصادي ومدير الأبحاث بشركة الخير كابيتال سعد الفريدي إن نمو الشركات يعتبر من أهم معايير النجاح في الوقت الحالي، «ولذلك ترغب معظم الشركات في البقاء والنمو من خلال زيادة حصتها السوقية وتنويع أعمالها، أو تحسين التكامل الرأسي لأنشطتها، كما تدفع الأحوال الاقتصادية العامة والمنافسة وغيرها الشركات إلى التوسع في نشاطاتها وزيادة حجم أعمالها».
.
