نسبت صحيفة المصري اليوم ، هذا اليوم الاثنين تأكيد الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، أن مصر حريصة على ألا يصدر بها تشريع أو قانون واحد يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية، تطبيقاً للمادة الثانية من الدستور المصري، التي تنص صراحة على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، مشيرًا إلى أن اختزال الشريعة الإسلامية فى مجرد تطبيق الحدود التى لا تتجاوز فى مجملها ٣% من نصوصها، يعد «فهمًا قاصرًا» لجوهر الإسلام.
وقال زقزوق – خلال حوار مفتوح مع ٦٠ من القيادات الشبابية لطلاب الجامعات المصرية بالمدينة الشبابية ببورسعيد: الإسلام جاء بمقاصد سامية لشريعته هى حماية النفس والمال والعقل والدين والنسل، ولم يكن جزاراً يقطع الأيادى ويرهب الناس ويثير الفزع لأنه فى حقيقته دعوة للرحمة والتيسير عليهم.
وأضاف أن الجهاد فى الإسلام هو حرب دفاعية، شرع لرد العدوان ونصرة المظلوم، وليس الاعتداء على أحد أو إعلان الحرب على العالم كله، واستعداءه ضد الإسلام والمسلمين من أجل نشر الدين.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن حادث مقتل الدكتورة مروة الشربينى، والمعروفة باسم «شهيدة الإرهاب فى ألمانيا» هو امتداد لحالة العداء المتنامى ضد الإسلام فى الغرب خاصة بعد أحداث ١١ سبتمبر، مشددًا على أن المسلمين شركاء فى مسؤولية هذا الموقف العدائى بتصرفاتهم الحمقاء – حسب وصفه – المحسوبة على الإسلام والتى تزيد من حدة العداء والتوتر والخوف من الإسلام فى الغرب.
وقال: «إن المتشددين خاصة دعاة الفضائيات أفسدوا على الناس حياتهم بالإفراط فى التحريم، فحولوا الإسلام إلى قائمة من المحظورات والمحرمات، فى حين لا يوجد فى الإسلام ما يمنع المسلم من التمتع بمباهج الحياة طالما التزم بآداب الإسلام وأخلاقياته، فلا تحريم فى ظل الإسلام بنص صريح قطعى».
وبرأ وزير الأوقاف دعاة الوزارة من سيل الفتاوى التى تنهمر على الناس وسببت فوضى وارتباكاً فكرياً يهدد استقرار المجتمع.