عنوان المقال هو وسم هاشتاق بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يستهدف تشويه وسائل الإعلام التلفزيونية والصحف والكتاب والصحفيين من المخالفين لرأيهم وصوتهم.. بهدف إقناع المجتمع بأن تلك الوسائل الإعلامية لا تخدم القضايا الاسلامية.. وإنما سخرت لخدمة القضايا (الصهيوأمريكية) ممتطين في حملتهم صهوة الوتر العاطفي في توظيف ملفات الثورة السورية والاحتلال الصهيوني لفلسطين والمزايدة الوطنية على قضايا الموقوفين أمنياً.
فهم لم يعتادوا مقارعة الحجة بالحجة طيلة أربعة عقود مضت، وخصوصا بعد حادثة الحرم، حيث حظي المتشددون بحماية اجتماعية من نقد افكارهم وتصرفاتهم، حتى بات انتقادهم باباً يولج صاحبه مهاوي الاتهام بالعداء لله ورسوله وللإسلام ضمن إطار (لحوم العلماء مسمومة)!
فسيطر خلالها الصحويون على المنابر الإعلامية في المساجد ومدارس تحفيظ القرآن والمخيمات الدعوية، ودانت لهم السطوة الكبرى في نشر أفكارهم الإقصائية والتكفيرية عبر الأشرطة التسجيلية التي توزع بالمجان دون رقابة لمحتواها؛ حتى خرج أناس يكفرون آباءهم وإخوانهم لمجرد استماعهم للموسيقى!!
وجاءت أحداث 11 سبتمبر لنستيقظ مسرعين من غفلة جثمت على العقول وكادت تصيبها بالكساح، لتصبح مواجهة هذا الخطاب المتطرف واجباً دينياً ووطنياً وإنسانياً لا يقبل الاستكانة، وقد حققت المواجهة الفكرية تحولا سريعا وناجحا لأسباب عدة منها استثمار الآلة الإعلامية بشكل مهني محترف وبوسائطه المتعددة وتصدي هيئة كبار العلماء والأكاديميين المتخصصين في علوم الشريعة بتفنيد فتاوى التكفير والأطروحات الظلامية بكل تشوّهاتها.
(تفكيك الخطاب المتصهين).. جاء صافرة نهاية تعلن السقوط المدوي لفكر الظلاميين، واندحار خطابهم الذي كاد يسود أيام الغفلة، كما جاء إعلاناً بالفوز الساحق للإعلام الواعي المستنير.. أسهم في وعي المجتمع وتنويره تجاه كل خطر يحيق به.
نقلا عن الرياض