عاش العالم الاثنين الماضي، مترقباً ومتحفزاً، لما كان منتظراً من قادة دول تجمعوا من أجل خطة سلام للشرق الأوسط.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وصل إسرائيل وخاطب الكنيست بخطاب غير ما كان معتاداً في مجاملة إسرائيل وقادتها، بل لقد كان خطابه جد متوازنا في إبلاغ الإسرائيليين أنه ساع لسلام مستديم بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة وأن الوقت صار للسلام أقرب من الحرب والاقتتال والدمار.
نجح ترامب في هذا الشأن، ونزل في شرم الشيخ المدينة المصرية التي لا تبعد كثيراً عن إسرائيل، كانت مصر في هذا الحال مستضيفا، بل شريكة مع ترامب وقادة من دول العالم لتوقيع اتفاقية سلام وكان رئيس مصر عبدالفتاح السيسي وترامب فرسي رهان في هذا الأمر. كانت دول عربية كمصر وقطر ومعهما تركيا قيل إنها ضامنة للسلام المستدام، لكن الرئيس التركي أردوغان كان متنبها حين طلب من رئاسة المؤتمر – مصر وأمريكا – عدم دعوة نيتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لحضور مؤتمر السلام.
منظمة حماس لم تشارك بالحضور لكنها سلمت ما لديها من أسرى أحياء وأموات لإسرائيل.
وعلى ما يبدو أن هناك 60 يوماً لإنفاذ خطة السلام. لكن الرئيس ترامب وهو يستقبل وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان امتدح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ودوره الريادي في إنجاح مشروع السلام العادل بقيام الدولتين فلسطين وإسرائيل، وهذا هو المسار الأعمق أثراً الذي قادته السعودية وفرنسا عالمياً على منصة الأمم المتحدة ليتم اعتراف أكثر من 250 دولة بقيام دولة فلسطين.
كما قال ترامب العرب شركاء في السلام وهم أهل الدار وهذا القول جدير بالتأمل والاهتمام.
وهنا ألا يحق لي كمواطن عربي سعودي أن أسأل هل استقام ظل السلام في الشرق الأوسط؟