قبل بضع سنين حضر الأمير (الملك) سلمان بن عبدالعزيز حفل تخرج ابنه الأمير فيصل من جامعة أكسفورد الشهيرة. حيث حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية. ودخل الأمير معترك الحياة العملية أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة الملك سعود. ومارس العمل الإعلامي من خلال رئاسته لمجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحات والتسويق التي تصدر صحفاً ومطبوعات لها سمة العالمية نشراً وانتشاراً فكان قريباً من صناعة الصحافة والإعلام والعاملين والمتعاملين. وهو هنا تابع ومتبع خطوات ومنهج والده الملك سلمان الذي يعد صديق الصحافيين.
عينه الملك عبدالله -رحمه الله- في يناير 2014 أميراً لمنطقة المدينة المنورة ويمارس سياسة إدارة التنمية في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ومحافظاتها بعقلية انفتاحية تستدعي المدارسة مع الممارسة وفق نظرية عمل الفريق المتوافق المتكامل.
حين رعى احتفال جائزة أمين مدني -رحمه الله- كان له موقف جميل حين حرص على استقبال عدد من الباحثين والمؤلفين لتقبل منهم نماذج من مؤلفاتهم قبل بدء مراسم الاحتفال وكنت سعيداً إن كنت معهم وتميز بما تفضل به من نقاش وتبادل للأفكار بل تفضل بإهداء كتاب قديم اقتناه من لندن للمؤرخ الرحالة ريتشارد بيرتون: رحلة بيرتون إلي مصر والحجاز. أهداه الأمير للدكتوره سماح باحويرث أستاذ التاريخ بجامعة أم القرى بعد نقاش معها حول كتبها التي أهدتها له.
ولعل من أميز الأعمال التي قدمت للأمير فيصل موسوعة مكة المكرمة للبروفيسور معراج مرزا الذي وثق فيها جغرافية البلد الحرام باحترافية عالية في مصورات عالية الدقة وتوثيق تاريخي واسع.
ولعل لمسة الوفاء من الأمير لرمز من رموز الوطن الدكتور نزار مدني الدبلوماسي الذي عمل في وزارة الخارجية قرابة نصف قرن. فقد أعلن فيصل بن سلمان في كلمته في احتفال جائزة أمين مدني أنه يقترح أن يقوم مركز تاريخ المدينة المنورة بتخصيص جائزة باسم نزار مدني يشرف عليها المركز ويكون اسمها جائزة أمين مدني للتاريخ الحديث فكان هذا من أجمل صور الوفاء والتقدير لرجل كتب كتابه: دبلوماسي من طيبة وكان من الرجال المخلصين للقيادة والوطن.
هكذا عمل فيصل بن سلمان بخلفيته العلمية أستاذاً جامعياً ثم مديراً للحكم المحلي فكان ذلك نتاج شيم وقيم كان زارعها الملك سلمان بن عبدالعزيز.
نقلا عن الرياض
التعليقات 2
2 pings
غرم الله قليل
11/04/2019 في 6:06 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا !
غرم الله قليل
11/04/2019 في 6:10 م[3] رابط التعليق
تاريخ ومسيرة تشرّف !