حسن ال سلطان – الرياض
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، خطيب جامع الامير تركي بن عبد الله بالرياض سدد هجوماً على بعض كتاب العدل في المحاكم، لتوثيقهم صكوكاً باطلة، وغير صحيحة في الواقع، مشيراً إلى أنهم يتعاونون مع سماسرة الأراضي، لخداع المشترين وغشهم ببيعهم أراضي بمساحات ليس لها في الواقع وجود.
ودعا المفتي في خطبة الجمعة الماضية آل الشيخ كتاب العدل إلى الصدق في كتابة الوثائق، منوها بأن بعضا منهم يمرر صكوكا لأراض مغشوشة.
وإن من الغش بيع الأراضي بصكوك مزيفة ووثائق غير سليمة، فيظن المشتري أنها سليمة في ظاهرها، ولكن في الواقع خداع، اجتمع فيها سماسرة الأراضي بمساعدة بعض كتاب العدل.
ووصف هذه التصرفات بأنها عدوان وظلم وخيانة للأمانة، مطالباً كتاب العدل أن يكونوا صادقين في كتابة الوثائق وعدم الغش فيها، وعدم تمريرها.
وحذر المفتي، من غش بعض العقاريين، الذين ينفذون مشاريع سكنية بتنفيذ سيئ، ومواصفات ذات جودة رديئة، مبيناً أن في ظاهره حسن، ولكن ما هي إلا مدة قصيرة ويكشف المشتري العيوب بتنفيذ “تجاري”، ما يعد ذلك من الغش.
. وشدد على أن الغش ليس من صفات المسلم، مستشهداً بقوله- صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا”، داعياً التجار والباعة إلى الصدق في التعامل مع المشترين، وتوضيح عيوب السلعة لهم، وأن يكون ربحهم طيباً، لا ضرر فيه على الآخرين.
وقال: “إن إخفاء عيوب السلعة من الغش، فإن تظهر السلع نافعة وأصلية، ووضع شعارات وملاصقات معروفة بالجودة، وهي على خلاف ذلك، فيرى هذا الإعلان والواقع أن هذه السلعة مغشوشة ظاهرها السلامة وباطنها الغش والخيانة، فالغش في البيع والشراء من كبائر الذنوب“.