كانبيرا (شينخوا) يمكن أن تصبح العمليات الجراحية في الدماغ أكثر أمنا بعدما طور باحثون في جامعة أديلايده إبرة ذات تقنية جديدة وعالية ستساعد الجراحين على تجنب الأوعية الدموية “المعرضة للخطر“.
وينطوى هذا الاختراق، الذي يطلق عليه اسم “الإبرة الذكية”، على فحص تصويري دقيق بإبرة خزعة دماغية، وهو ما يسمح للجراحين برؤية الأوعية الدموية الخطيرة قبل لمسها.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة، قال البروفيسور بجامعة أديلايده روبرت ماكلافلين إن الإبرة ستسمح للجراحين بالتركيز بصورة أكبر على أداء الجراحة وبدرجة أقل على تجنب العقبات المحتمل أن تكون قاتلة.
وأضاف ماكلافلين “إننا نسميها إبرة ذكية. فهي تحتوى على كاميرا دقيقة من الألياف البصرية، بحجم شعرة إنسان، تطلق ضوء أشعة تحت حمراء لرؤية الأوعية قبل أن تلحق الإبرة الضرر بها“.
وتابع بقوله إن “الأمر المثير حقا هو ذكاء الكمبيوتر الذي يقف وراء ذلك حيث يتعرف الكمبيوتر بنفسه على الأوعية الدموية ويقوم بتنبيه الجراح“.
وفي الواقع، تجرى التجارب المتعلقة بهذه الإبرة الذكية منذ ستة أشهر بمساعدة الحكومة الاتحادية. وقد صرح وزير التربية والتعليم والتدريب سيمون برمنغهام بأن هذه الإبرة المطورة يمكن أن تحدث ثورة في معايير سلامة العمليات الجراحية في الدماغ حول العالم.
وقال برمنغهام في بيان إن “جهاز الخزعة الذكى هذا يعد مثالا بارزا على كيفية ترجمة استثماراتنا في الأبحاث إلى فوائد حقيقية للصناعات وفي نهاية المطاف للاستراليين”، مضيفا أن “هذه التكنولوجيا ستجعل العمليات الجراحية في الدماغ أكثر أمنا“.
ومن ناحية أخرى، أكد جراح الأعصاب الاسترالي البروفيسور كريستوفر ليند أن هذا الاختراق في مجال السلامة سوف “يحدث ثورة” في جراحة المخ والأعصاب مستقبلا ، لافتا إلى أن “هذا سيفتح الطريق لعمليات جراحية أكثر أمنا، ما يسمح لنا بفعل أشياء لم نكن قادرين على فعلها من قبل“.
وقد أعلنت الجامعة أن الإبرة الذكية ستكون جاهزة للتجارب السريرية في عام 2018.