وتطرق الدكتور آل صايل إلى الاجتماع العاشر للشعبة العربية للأسماء الجغرافية الذي استضافته المملكة ضمن أعمال الملتقى سالف الذكر، وما انتهى إليه من توصياتٍ كان من أبرزها موافقة الشعبة العربية على أن استضافة المملكة -ممثلةً بالجيومكانية- لأمانتها العامة لتكون الرياض مقرًا لها، ومبادرة المملكة بتطوير استراتيجية خاصة بالشعبة العربية للأسماء الجغرافية للسنوات العشر القادمة.

وأكد في ختام حديثه، دعم المملكة الدائم لجهود فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالأسماء الجغرافية (UNGEGN)، وسعيها الحثيث لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأسماء الجغرافية؛ امتدادًا لدور المملكة القيادي وتجربتها الرائدة التي هيأتها لتتبوأ مكانةً متقدمة في مؤشرات التصنيف العالمية للمجال الجيومكاني.

وتستعرض المملكة في ذات الدورة، الإستراتيجية التي أعدتها للشعبة العربية للأسماء الجغرافية وبرنامج العمل المرافق للإستراتيجية، وإطار السعي نحو نظام رومنة عربي موحد للأسماء الجغرافية، إضافةً إلى استعراض تجربة المملكة في مجال الأسماء الجغرافية ومعايير اعتمادها والتطورات الجديدة في إدارتها وتوحيدها، ودور الأسماء الجغرافية في حفظ المواقع التراثية والتراث الثقافي في المملكة، وأهمية تعزيز تكامل التقنيات الحديثة لخدمة الأسماء الجغرافية، والآفاق المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توحيد الأسماء الجغرافية، فضلًا عن مشاركة المملكة بعدد من الملصقات العلمية والإثراءات المرئية في المعرض الافتراضي المتزامن مع انعقاد الدورة.

يذكر أن الجيومكانية تستضيف اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية وتتولى رئاستها، وتضم عضوية اللجنة 21 جهةً حكومية معنيّة بالأسماء الجغرافية في المملكة، ويناط بها توحيد الجهود الوطنية ذات الصلة بالأسماء الجغرافية من حيث جمعها ونشرها وإعداد وتحديث قاعدة بياناتها.