CNN)—
14يوليو :وقّعت جامعة هارفرد الأمريكية الدولية، والجامعة اللبنانية الأمريكية، اتفاق تعاون لتطوير برنامج كلية طبية يوضع حجر الأساس لها الاثنين، وتتبنى نفس المناهج الحديثة في تعليم الطب التي تعتمدها هارفرد، والتي تقوم على دراسة المرض في بيئته باعتماد أساليب وتقنيات ثورية بالنسبة للمنطقة.
وتشكل هذه الكلية تيارا تحديثيا في دراسة الطب بالشرق الأوسط، لجهة التوجهات العالمية الجديدة في المدارس الطبية، ويصفها رئيس الجامعة اللبنانية الأمريكية، الدكتور جوزف جبرا، في حديث لموقع CNN بالعربية بأنها "ستطلق صنفا جديدا من الأطباء الذين لا يعملون على معالجة مرضاهم بل على شفائهم."
ويشرح جبرا ما يميز هذه المناهج على أنها "لا تخرج تقنيين يعرفون مهنتهم وحسب، بل أطباء منخرطون في العلوم الإنسانية، يدرسون في السنوات الثلاث الأولى مواد التاريخ والآداب وإدارة الأعمال ليتمكنوا من بناء ثقافة تؤهلهم لاحقا اتخاذ قرارات خطيرة لها وقعها على المجتمع وحياة الناس، إلى جانب مناهج طبية يتم تطويرها مع جامعة هارفرد الدولية."
ويضيف أنه إلى جانب هذه المقاربة الجديدة للعلوم الطبية "يعتبر إعطاء الوقت والجهد للأبحاث المتقدمة في مجال الأمراض المستعصية وعلم الجينات والحصول على إجابات من أهم أهداف كلية الطب الجديدة، وهي أبحاث بدأ العمل عليها في مختبرات متطورة تابعة للجامعة."
ويلفت إلى أن "التوجه في أمريكا اليوم هو نحو اعتماد التكنولوجيا في الجراحة والحد من استعمال المبضع لذا نحن نواكب هذا التطور ونعد الأطباء في مجال التكنولوجيا بالتعاون مع كلية الهندسة، علما أن كلية الصيدلة لدينا (الجامعة اللبنانية الأمريكية) هي الوحيدة في العالم، خارج الولايات المتحدة المعترف بشهاداتها عالميا."
ويعتبر جبرا أن التنسيق بين كل هذه الكليات للخروج بأفكار جديدة مشتركة هو ما يميز المناهج الجديدة و"لا تريد الجامعة أن تكون للأغنياء وحسب لذا هناك منح دراسية تبلغ عشرة ملايين دولار سنويا تعطى لقرابة ألفي طالب وتغطي في بعض الحالات نسبة 90 في المائة من الأقساط."
وأبدى جبرا حرصه في مطلق الأحوال على ألا تتجاوز التكلفة السنوية لطالب الطب مبلغ 24 ألف دولار، وذلك مقابل 65 ألف دولار لطالب يدرس في أمريكا.
طرق حديثة للتعليم الطبي
عميد كلية الطب، الدكتور كمال بدر، رأى أن الغاية من التعاون مع جامعة هارفرد هي الحصول على الطرق الحديثة في تعليم الطب، حيث أن المناهج الطبية المعتمدة في لبنان قديمة ولم يصار إلى تجديدها منذ السبعينيات، وهي الطريقة التقليدية التي تتلخص بمعرفة التقنيات الطبية، تشخيص المرض ومن ثم إعطاء وصفة الدواء."
واعتبر أن أهمية المناهج الجديدة تكمن في "التمرس على فهم الإطار البيئي لكل مرض، أي ربط المكان والظروف التي يعيش من ضمنها المريض للتمكن من شفائه وهذا أمر يمكن أن يكون معقدا جدا."
وأوضح أن تغيير المناهج في هارفرد مطلع العقد الثامن من القرن الماضي: "أحدث ثورة، وتطلّب معارك خاضها الأساتذة للتغيير، علما أن البدايات لم تكن في هارفرد بل في جامعات كندية قبلها."
وتعتمد هذه الطريقة على مساعدة الطالب لاكتشاف هذا العلم بنفسه من ضمن برنامج دقيق يركز على مجموعة أمراض منتشرة في العالم العربي والشرق الأوسط. وتعرف هذه التقنية بـ"التعلم المرتكز على المشكلة،" الذي يدرس المشكلة ويبحث عن الحل.
كذلك يعمل الطلاب من ضمن مجموعات حيث يقدم الأساتذة مريضا وهميا يحمل عوارض معينة لأمراض بهدف إلى دراستها ويعطى الطلاب فترة أسبوع للأبحاث ثم يعودوا ليجتمعوا ويتداولوا الحلول، بحسب الدكتور بدر.
مهارات يحتاجها الطبيب
وعن المهارات العيادية قال: "يحتاج الطبيب إلى تدريب طويل ودقيق للتعاطي مع كل مريض. يمضي نصف ساعة بالاستماع إلى شكوى المريض، فكيف يستفيد من هذه المعلومات ويتصرف على أساسها وما المطلوب منه؟ هل يكفي أن يقرا التحاليل الطبية ويصف الدواء ثم يغيره بعد فترة؟"
يضيف "على الطبيب أن يفهم عقل المريض ووضعه النفسي ويغوص في عمق المشكلة. أن يعرف إذا ما كان المريض يتبع العلاج أم لا وكيف يساعده على إتباعه."
الطب والتجارة
وعن تحول معظم الأطباء إلى "تجار" يقول الدكتور بدر "هذه مسألة مهمة أيضا ننكب على معالجتها بحساسية بدأ من اختيار المرشحين لدراسة الطب وصولا إلى تدريبهم لجعل علاقتهم بالمال علاقة سليمة."
وتبلغ تكلفة مشروع كلية الطب وكلية التمريض قرابة 19 مليون دولار تبرع بمبلغ 13 مليون دولار منها أحد المغتربين اللبنانيين.
- السعودية تشارك في جلسات «المنتدى العالمي للتقنية» في باريس
- مؤتمر عربي – صيني لاستكشاف فرص الاستثمار
- بحضور الرئيسة اليونانية وفي احتفال أسطوري إيقاد شعلة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص برلين 2023 تشارك فيها السعودية
- سمو ولي العهد يجتمع بوزير الخارجية الأمريكي
- الصين وتونس توقعان اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالي الثقافة والآثار
- «الملك عبدالله للعربية» يحصد «كتاب العام»
- غرفة مكة تنظم ملتقى الأعمال السعودي التركي
- مذكرة تفاهم مع “المركز الوطني للتمور” لمكافحة الآفات النباتية والأمراض الحيوانية
- سمو ولي العهد يطلق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى
- بمشاركة الهيئة العامة للنقل قمة النقل العالمية UITP
أخبار > هارفارد تطوّر برنامجا ثورياً لتعليم الطب بجامعة لبنانية
14/07/2008
هارفارد تطوّر برنامجا ثورياً لتعليم الطب بجامعة لبنانية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/23221.html