الشيخ زكى اليمانى يقدم تصوراته لمستقبل الطاقة البديلة فى لقاء حاشد بجامعة النيل
القاهرة –خاص فى بادرة لدعم التوجه نحو استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تطلق جامعة النيل مبادرة جديدة للاهتمام بمصادر الطاقة البديلة التي من شأنها تلبية احتياجات السوق المحلى وكذا العالمى لمواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية ،ومن هذا المنطلق تنظم الجامعة ندوة تحت عنوان " البترول ووسائل الطاقة الاخرى الحاضر والمستقبل " يحاضر فيها الشيخ أحمد زكي اليماني وزير البترول والثروة المعدنية السعودي سابقا ، مؤسس و رئيس مركز دراسات الطاقة العالمي يوم الأحد 26 أبريل 2009، و ذلك للاستفادة من خبراته الواسعة التي تتضمن دوره الرئيسي في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط,أوبك (OPEC) و كونه أول أمين عام لها .
وأكد الدكتور طارق خليل – القائم بأعمال رئيس جامعة النيل ورئيس المؤسسة الدولية لادارة التكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية – أن المبادرة التوى تطلقها الجامعة تتكون من مجموعة من المحاور المتشابكة أهمها الاستعانة بأكبر خبراء الطاقة فى العالم لوضع تصور واقعى لامكانية استغلال مصادر الطاقة البديلة بالشكل الامثل اضافة الى انشاء هيكل تعليمى وبحثى جديد هو الاول من نوعه فى الوطن العربى لتنمية ابحاث الطاقة البديلة والمعادن وهو الكيان الذى حصلت الجامعة على قرار جمهورى بشأنه .
ولفت الدكتور طارق خليل الى أن الجامعة تهدف من خلال ندوة الشيخ زكى اليمانى بصفة أساسية الى إلقاء الضوء على الموقف العالمى فى الطاقة والاحتمالات المستقبلية الخاصة بتوفير البترول وروافده او إحلاله بطاقات بديلة مشيرا الى أن ممثلين من هيئة البترول اضافة الى لفيف من أساتذة الجامعات والباحثين العرب ذوى الاهتمامات الخاصة بمصادر الطاقة سيشاركون فى الندوة لما لها من أهمية فى اعادة صياغة ابحاث الطاقة البديلة فى وقت تتزايد فيه التحديات العالمية .
وأضاف الدكتور طارق خليل أن الجامعة تحرص فى الوقت الحالى على الاتصال بالعديد من الشخصيات العالمية و المحلية و إجتذاب الخبرات لتحديد ما يواجهنا من مشاكل فى مجال الطاقة البديلة وهى من اهم الامور لدفع عجلة النمو ومواجهة اية تحديات تسوقها الينا الازمة الاقتصادية العالمية ، لافتا الى ان مشاركة الشيخ زكى اليمانى ستكون إحدى اهم البذور للوصول الى حلول لاستغلال مصادر الطاقة المختلفة وذلك من منطلق خبرات الشيخ اليمانى العديدة حيث شغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي من عام 1962إلى 1986 كما لعب دورا هاما في السياسة العالمية خلال تلك الفترة من خلال دوره في منظمة الأوبك.
وأشار خليل الى أن قضايا الطاقة والطاقة البديلة قفزت مؤخرا لتحتل صدارة القضايا لما لها من أهمية باعتبارها محفزا وداعما لعوامل النمو الاقتصادي فى بلدان العالم قاطبة مرجعا ذلك الى ان جزء من الازمة الاقتصادية العالمية كان يرجع بشكل اساسى الى ارتفاع أسعار البترول بشكل جنونى فى وقت قصير وهذا الارتفاع المبالغ فيه كان لابد من الوقوف عنده والدوافع التي أدت الى ذلك وكيفية الاستفادة منه فى المستقبل.
وأوضح القائم بأعمال رئيس الجامعة أنه فى نطاق مبادرة الجامعة لتطوير أبحاث الطاقة البديلة فانها بصدد إنشاء فرع جديد يختص بدراسات البترول وقد حصلت الجامعة بالفعل على قرار جمهوري بهذا الشأن وسيكون هذا الفرع عبارة عن كلية للبترول والمعادن وسيتم بدء العمل بها من بداية العام المقبل واستضافة شخصيات هامة فى البترول مثل الشيخ اليمانى وغيره من خبراء الطاقة فى العالم سيسهم الى حد كبير فى تحديد بعض الأولويات فى المناهج والأبحاث التى من المقرر تدريسها فى الكيان البحثي الجديد.
وأشار خليل الى أن ما تقوم به جامعة النيل من استضافة ملتقى الاستثمار السادس فى التكنولوجيا والذى تنطلق فعالياته فى شهر مايو المقبل يأتى فى نفس الاطار المكمل والمحفز للأفكار الداعمة للخروج من الازمة الاقتصادية العالمية وذلك من خلال ايجاد الفكر والمشروعات المحفزة لمعدلات النمو المحلية فى مصر وكذا العالمية لافتا الى أن للجامعة دور كبير فى اختيار المشروعات الواعدة من خلال ملتقى الاستثمار .