(CNN)– مع تزايد ظاهرة هروب الرجال من "سجن الزوجية"، عبر إقدامهم على خيانة لزوجاتهم، رأت الصحفية والخبيرة الاجتماعية الأمريكية، سوزانا بريسلين، أن الأزواج يكونون معذورين في بعض الأحيان لإقدامهم على مثل هذه الفعلة.
وقالت بريسلين، في مقالة نشرتها على مدونة XXFactor الأمريكية، إن هناك أكثر من جانب لكل خيانة، مشيرة إلى أنه ليس كل رجل يخون زوجته يفعل ذلك بسبب تملك الغريزة منه أو دفعاً للملل.
فبالنسبة لبريسلين، يغفل الكثير من الناس أن هناك "زوجات سيئات"، يدفعن أزواجهن دفعاً نحو البحث عن عشيقة بديلة تريحهم من عناء معاشرتهن.
ولاحظت بريسلين أن العديد من الزوجات، كما يظهرن في بعض البرامج التلفزيونية وكما يرد من أخبار عائلية، يعاملن أزواجهن معاملة مليئة بالاحتقار والنظرة الدونية، دون احترام لذكورتهم ولإنسانيتهم، وهو الأمر الذي يحث الرجال للبحث عن مخرج من هذه الدوامة عبر ارتباطهم بنساء أخريات.
وبينت أن بعض التصرفات التي تعتبرنها الزوجات بسيطة، هي التي تجعل الأزواج يضيقون ذرعاً بهن، لبدأون رحلة البحث عن بديل، مثل صراخ الزوجة المستمر على زوجها، وتأنيبه دائماً إذا ما ارتكب هفوة صغيرة، كأن ينسى إغلاق باب المرآب أو إغفاله لشراء علبة من اللبن من البقالة، وما شاكل من "الأمور التافهة"، التي تحولنها بعض السيدات من "حبة إلى قبة."
وبناء على ذلك رأت بريسلين أنه لا يجب علينا الكيل بمكيالين في النظر إلى الخيانة الزوجية، فتماماً كما تعتبر إقامة الرجل لعلاقة غير مشروعة أمر سيئ، كذلك الأمر إذا كانت الزوجة تمارس ضغطاً نفسياً على زوجها، فوق ضغوط العمل والحياة إجمالاً.
فالزوج عندما يعد زوجته أنه لن يخونها عند إتمام قرانهما، فهو يتوقع بالمقابل أن تحفظ زوجته كرامته وتحسن معاشرته، بعيداً عن "النكد" وسوء الظن والضغينة.
وتساءلت "إن أخلت المرأة بهذه الشروط، ما الذي يمنع الزوج من إخلاله بشرط وفائه لزوجته؟"