بعد أن سقط الأدب البرجوازي التقليدي، أمام شعبية الصورة الإلكترونية التي قفزت الحواجز وتخطت الرقابات وأصبحت سيدة الموقف ومن يقوم بتشكيل وصياغة ثقافة البشر اليوم وبلا منازع، فإن هذه الصورة تبدو أكثر تأثيرا في تشكيل الوعي الجمعي لمجتمعنا اليوم أكثر من أي مجتمع آخر وأكثر من أي وقت مضى بعد سيادة أدوات التواصل الاجتماعي على الوعي الاجتماعي والثقافي وحيازة هذه الأدوات على الحيز الأكبر من وقت الإنسان السعودي اليوم.
- إعلان الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” منها السعودية رجاء عالم
- عدد مستخدمي الأدب عبر الإنترنت في الصين يتجاوز 500 مليون
- ابن البناء المراكشي.. سلطان الرياضيات وامبراطور الحساب في العصر الإسلامي
- عهدية السيد تنال جائزة «نساء يصنعن التغيير» من «صوت المرأة»
- تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. البنك الإسلامي للتنمية يحتفل باليوبيل الذهبي
- الجزائر وقطر توقعان اتفاقية لإنتاج الحليب المجفف بتكلفة تفوق 3.5 مليار دولار
- تسليم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي
- الورد يستهدف إنتاج ملياري وردة بحلول 2026م
- الجامعة الإسلامية بالمدينة تنظم “مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر
- اكتشاف 454 كويكبا جديدا في النظام الشمسي
عيسى الحليان
المجتمع السعودي وتداول الصورة
ويعد المجتمع السعودي أكثر المجتمعات تأثراً بهذه المسألة بعدما حوربت الصورة اجتماعيا في كل مراحل التطور الاجتماعي، بل وقامت القيامة عند ظهور الفضائيات وكاميرات الجوالات وظل ينظر لهذه التقنية الجديدة التي تعكس الواقع فقط بارتياب ووجل شديدين لكن الزمن قال كلمته ومضى، وأصبح من يطارد هذه التقنيات ويصارعها بالأمس هو أكثر من يحاول توظيفها والاستفادة من تقنياتها في خدمة مشاريعه والترويج لأفكاره اليوم.
النسق الاجتماعي والثقافي المحلي الراكد أصبح فجأة يعتمد كليا على رمزية الصورة الثابتة أو المتحركة المتداولة في أدوات التواصل الاجتماعي والتي بلغ مدى تأثيرها إعفاء مسؤولين من مناصبهم، ليتجاوز تأثير صورة واحدة أو مقطع لا يتجاوز بضع ثوان مئات الخطابات وربما عشرات المقالات والكتب.
هذه الصورة التي لم يحسب حسابها بعد أن كان كل الحذر والتوجس منصبا على الكلمة فقط التي تخطت كل الرقابات التقليدية بشكل لم يكن لأحد أن يتوقعه حتى انتهى دور الكلمة ذاتها وفشلت كل الرقابات العامة ورقابات الجماعات في منع تداول هذه الصور وتشكيل الوعي العام والوصول لصاحب القرار بسرعة تجاوزت آليات وتقاليد الخطابات وأرشفة المعاملات وأصبحت تشكل اليوم رعبا حقيقيا للجميع، وهي مرشحة لدور أكبر لأنها ليست كالكلمة فهي غير قابلة للنفي أو الطعن، خلاف انتشارها السريع في تكوين رأي عام إزاء قضية ما والذي أصبح يحدث حاليا بسرعة البرق.
نقلا عن عكاظ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/1927105.html