بعد أن سقط الأدب البرجوازي التقليدي، أمام شعبية الصورة الإلكترونية التي قفزت الحواجز وتخطت الرقابات وأصبحت سيدة الموقف ومن يقوم بتشكيل وصياغة ثقافة البشر اليوم وبلا منازع، فإن هذه الصورة تبدو أكثر تأثيرا في تشكيل الوعي الجمعي لمجتمعنا اليوم أكثر من أي مجتمع آخر وأكثر من أي وقت مضى بعد سيادة أدوات التواصل الاجتماعي على الوعي الاجتماعي والثقافي وحيازة هذه الأدوات على الحيز الأكبر من وقت الإنسان السعودي اليوم.
- لبناء القدرات وتبادل الخبرات وزارة الدفاع توقّع مذكرات تعاون مع 10 جامعات
- رئيس الوزراء الكوبي يلتقي ممثلي القطاع الخاص السعودي باتحاد الغرف
- اليابان تطلق مركبة الشحن “إتش تي في-إكس” إلى محطة الفضاء الدولية
- الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية
- بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية
- لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير
- الأمير محمد بن سلمان يوافق على اتفاقية مقر لمركز «أكساد» في المملكة
- 339 مبتعثًا سعوديًا يدرسون الأمن السيبراني في أكثر من 85 جامعة أمريكية تعزيزًا لتصدر المملكة العالمي في هذا المجال
- بدء أعمال هدم جزء من البيت الأبيض.. وترامب: سنبني قاعة رقص كبيرة
- التدريبات الرياضية هي أفضل علاج لأوجاع التهاب مفاصل الركبة
عيسى الحليان

المجتمع السعودي وتداول الصورة
ويعد المجتمع السعودي أكثر المجتمعات تأثراً بهذه المسألة بعدما حوربت الصورة اجتماعيا في كل مراحل التطور الاجتماعي، بل وقامت القيامة عند ظهور الفضائيات وكاميرات الجوالات وظل ينظر لهذه التقنية الجديدة التي تعكس الواقع فقط بارتياب ووجل شديدين لكن الزمن قال كلمته ومضى، وأصبح من يطارد هذه التقنيات ويصارعها بالأمس هو أكثر من يحاول توظيفها والاستفادة من تقنياتها في خدمة مشاريعه والترويج لأفكاره اليوم.
النسق الاجتماعي والثقافي المحلي الراكد أصبح فجأة يعتمد كليا على رمزية الصورة الثابتة أو المتحركة المتداولة في أدوات التواصل الاجتماعي والتي بلغ مدى تأثيرها إعفاء مسؤولين من مناصبهم، ليتجاوز تأثير صورة واحدة أو مقطع لا يتجاوز بضع ثوان مئات الخطابات وربما عشرات المقالات والكتب.
هذه الصورة التي لم يحسب حسابها بعد أن كان كل الحذر والتوجس منصبا على الكلمة فقط التي تخطت كل الرقابات التقليدية بشكل لم يكن لأحد أن يتوقعه حتى انتهى دور الكلمة ذاتها وفشلت كل الرقابات العامة ورقابات الجماعات في منع تداول هذه الصور وتشكيل الوعي العام والوصول لصاحب القرار بسرعة تجاوزت آليات وتقاليد الخطابات وأرشفة المعاملات وأصبحت تشكل اليوم رعبا حقيقيا للجميع، وهي مرشحة لدور أكبر لأنها ليست كالكلمة فهي غير قابلة للنفي أو الطعن، خلاف انتشارها السريع في تكوين رأي عام إزاء قضية ما والذي أصبح يحدث حاليا بسرعة البرق.
نقلا عن عكاظ
Permanent link to this article: https://www.alwakad.net/articles/1927105.html
