ب ب سي –
في مدينة بلانتاير بمالاوي، اصطف عدد من الفلاحين حول أعواد مبللة رتبت بالتتابع مع أكوام من روث الدجاج في شكل مكعبات، لكن ناتج هذه العملية قد يساعد في تغيير مستقبل أفريقيا بأسرها.
وبعد ثمانية أسابيع من التقليب المستمر ستتخمر تلك المادة لتتحول إلى سماد عضوي مفيد للتربة وزهيد الثمن بما يقلل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية الباهظة وغير المتوفرة أحيانا.
يقول يوهان فان ديرهام، مدير إحدى المزارع، إن السماد العضوي ناتج عن عملية تخمر تعتمد على ترطيب السماد بين الحين والآخر، إلى جانب الحرارة الناجمة عن وضع أكوام فوق بعضها البعض. وهناك خطة لتعليم المزارعين كيفية إنتاجه ومن ثم تعميمه.
وتستهدف هذه التجربة توفير السماد العضوي لصغار المزارعين الذين يعتمدون بشكل كامل على إنتاجهم الزراعي. يقول فان ديرهام: “دون حصاد عام واحد سيعاني هؤلاء المزارعون الجوع والبؤس، أو ما هو أسوأ من ذلك، لأن تخصيب التربة ليس من الكماليات بالنسبة لهم، لكنه مسألة حياة أو موت”.
سماد المستقبل
وتفتقر أغلب التربة في أفريقيا إلى الخصوبة المطلوبة، فعلى مدار ملايين السنين تصحرت الطبقات الأكثر خصوبة للتربة وتعرت الأرض. وفي مناطق أفريقيا جنوب الصحراء، أسهمت زراعات الذرة على نطاق واسع في إضعاف التربة أكثر.