موافقة مجلس الشورى على نشر ثقافة حقوق الإنسان أخیراً في الدوائر الشرعیة خطوة مھمة ونوعیة تتماشى مع الرؤیة السعودیة 2030 التي .تؤكد على بناء الإنسان ومعرفة ما لھ من حقوق وما علیھ من واجبات
وتحقیقاً َّ للتكامل بین المؤسسات الحكومیة، أتمنى من مجلس الشورى أن یحث ھیئة حقوق الإنسان على إخراج برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان من الأدراج المغلقة لیرى النور، ولا یمنع من مناقشتھ وتطویره إذا لزم ذلك، لیتناسب مع ما تحقق من منجزات في محال حقوق الإنسان، وخاصة .في ملف المرأة وتمكینھا
مجلس ھیئة حقوق الإنسان في دورتھ الأولى برئاسة تركي بن خالد السدیري، درس ھذا البرنامج في أكثر من جلسة للمجلس، وتمت الاستعانة ببعض الخبراء من خارج المجلس، وبعد إقراره تم رفعھ إلى المقام السامي الذي أحالھ إلى ھیئة الخبراء، وتشرفت بثقة رئیس الھیئة لمناقشتھ مع الھیئة مستعیناً بمستشار الھیئة الدكتور عبد الرحمن حمد الشبیلي، وبصفتي رئیساً للجنة الثقافیة والإعلامیة والتعلیمیة، ومشرفاً على مركز الإعلام والنشر بالھیئة، وبعد أكثر من اجتماع تمت دعوة الجھات الحكومیة التي یفترض مشاركتھا في تنفیذ ھذا البرنامج بین أفراد المجتمع لمعرفة ما لھم وما علیھم، ومن ثم تم رفعھ إلى المقام السامي الذي بدوره وافق على المشروع، وتم تعمیمھ على الجھات الحكومیة وغیر الحكومیة، وبدأت الوزارات بإنشاء إدارات لحقوق الإنسان، وتشرفنا كأعضاء في المجلس بمشاركة ھذه الجھات في مناقشتھا في كیفیة التنفیذ، وتشرفت بمشاركة وزارات الشؤون الإسلامیة والتعلیم والریاضة، وبعد فترة قصیرة تم تكلیف الدكتور بندر محمد العیبان رئیساً لمجلس الھیئة، خلفاً للشیخ تركي بن خالد السدیري، ثم أتبعھ بتشكیل مجلس جدید، ما تسبب في توقف ھذا المشروع وعودتھ للأدراج، وما زال، وأرى أن مجلس الشورى یمكنھ أیؤكد على ھیئة حقوق الإنسان إخراج ھذا المشروع الھام، والھام جداً، لمعرفة أفراد المجتمع ما لھم وما علیھم، وبما یتماشى مع مستھدفات رؤیة.المملكة، خاصة ھذه الأیام التي یحتفل فیھا العالم بالیوم العالمي لحقوق الإنسان، بدلاً من العودة لنقطة البدایة
نقلا عن الوطن السعودية