يصادف السبت القادم الثالث والعشرون من سبتمبر اليوم الوطني السعودي الذي يستحضر الذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد هذا الوطن العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأوفياء بعد ملحمة وطنية جمع بها شتات إرثه وإرث أجداده وضم هذه الأرض المباركة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تحت كيان واحد واسم واحد هو «المملكة العربية السعودية»، لتبدأ مرحلة الدولة السعودية الثالثة التي نحتمي اليوم تحت بنائها الراسخ الشامخ وبقيادة أبناء مؤسسها وأحفاده بعد مرور 93 عاماً على ملحمة التوحيد التاريخية.
اليوم وبعد 93 عاماً من التأسيس والبناء، تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة أقوى خمس دول في العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند وروسيا، وتنافس عظمى الدول في القوة العسكرية والأسلحة والعتاد والجيش، كما تتصدر المملكة عضوية مجموعة العشرين (G20) التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، أما من ناحية النفط (إكسير الصناعات) فالمملكة تعد أكبر الدول تصديراً له، وقد تصدرت شركة أرامكو النفطية القيمة السوقية للشركات العالمية كأكبر شركة في العالم بقيمة تلامس تريليوني دولار وفي المرتبة الأولى عالمياً متقدمة على شركات عالمية كبرى في التسويق والتقنية والصناعات الثقيلة!
ملحمة توحيد الوطن، ورؤية المملكة 2030 وما بينهما من إنجازات تختزلان تاريخاً من الطموحات والبناء، تاريخ امتد 93 عاماً بالعزيمة والإصرار لتشييد مجد نُحت على صخور وجبال هذا الوطن وحُفر في قلوب أبنائه، ليبقى قبساً يُشع في صفحات تاريخنا ومفخرة تهتدي بها الأجيال وتقتدي به حضارات هذه الأرض المباركة جيلاً بعد جيل، أما اليوم فنحن نهنأ بهذا المجد والإنجازات تحت راية وطن سكن الروح و والعقل في ظل قيادة سلمان العزم وولي عهده الطموح الذي وعدنا يوماً بإنجازات تعانق عنان السماء ثم صعد بنا إلى آفاق أبعد من ذلك بكثير حتى بات تحقيق المستحيل يسابق الحلم به.. فنحن مجتمع وقيادة (نحلم ونحقق)!
نقلا عن عكاظ