لأمم المتحدة 6 أكتوبر 2025 (شينخوا) دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة سيما بحوث يوم الاثنين إلى تجديد الالتزام العالمي بأجندة المرأة والسلام والأمن، وذلك خلال كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، عشية الذكرى الخامسة والعشرين لصدور القرار التاريخي رقم 1325 الذي يختص بمعالجة أوضاع النساء والفتيات في مناطق النزاعات المسلحة.
وأوضحت بحوث أن المسار التنفيذي خلال الربع قرن الماضي منذ اعتماد القرار شهد تفاوتا بين التزامات جريئة ومثيرة للإعجاب من ناحية، وبين تنفيذ ضعيف وتمويل غير كاف بشكل مزمن من ناحية أخرى.
وكشفت النقاب عن أن 676 مليون امرأة وفتاة يعشن حاليا في نطاق النزاعات المسلحة، وهو الرقم الأعلى منذ تسعينيات القرن الماضي، معربة عن بالغ قلقها إزاء “تزايد الإنفاق العسكري عالميا والتراجع المقلق في مجالي المساواة بين الجنسين والتعددية”، مؤكدة أن هذه التوجهات “تهدد الدعائم الأساسية للسلام والأمن العالميين”.
وشددت على أن هذه الذكرى يجب أن تشكل فرصة لإعادة التركيز والوفاء بالالتزامات وضمان أن العقد القادم يحقق نتائج تفوق تلك التي تحققت خلال الـ 25 سنة الماضية، مذكرة بأن “النساء والفتيات في مناطق الحرب يستحقن أكثر من مجرد احتفالات تذكارية”.
وحذرت من أن احتمال تزايد المعاناة والنزوح عالميا في ظل استمرار النزاعات المستعصية وتزايد عدم الاستقرار، داعية العالمي إلى أن يكون مستعدا لاحتمال تفاقم الوضع قبل أن يتحسن، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات.
وأشارت إلى أن ” ذلك سيتفاقم بسبب سياسات تقليص التمويل قصيرة النظر، وهو ما يقوض فرص التعليم للفتيات الأفغانيات، ويحد من الرعاية الطبية المنقذة للحياة لآلاف الناجيات من الاغتصاب والعنف الجنسي في السودان وهايتي وغيرهما، ويغلق العيادات الصحية في مناطق النزاع، ويحد من وصول الغذاء للأمهات والأطفال في غزة ومالي والصومال وأماكن أخرى، مما يهدد بشكل أساسي فرص السلام”.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الحل الوحيد يكمن في تغيير المسار والاستثمار بشكل كبير في منظمات المرأة العاملة على خطوط المواجهة الأمامية، مذكرة بأنه “عندما تقود المرأة، يتحقق السلام”، مطالبة بالوفاء بالوعد الذي قطعه المجتمع الدولي قبل 25 عاما.
