يعتبر قطاع المصارف السعودي القطاع المصرفي الوحيد في العالم الذي يقع خارج إطار منظومة القضاء العام وبالتالي هو القطاع الوحيد الذي يتم الاحتكام في قضاياه المالية والمصرفية إلى لجان تسويات مالية خارج إطار هذه المنظومة القضائية والتي تعتبر قراراتها نهائية ويسري عليها ما يسري على أحكام القضاء، وهذا ترك الكثير من التشوهات على بنية هذا القطاع برمته ودوره في الحياة العامة وأثره في الدورة الاقتصادية للبلاد ككل، وهو الذي يعاني من متناقضات كبيرة تعكس طبيعة هذه النتوءات والتشوهات وأثرها على تكون رأس المال الوطني وحجم الاستثمارات الوطنية المحلية والخارجية وغيرها، فبدلا من أن يساهم هذا القطاع بـ75% من الناتج المحلي في قروض الإسكان على سبيل المثال كما نصت على ذلك بدهيات ومعدلات الإقراض العقاري الدولي، نجد أن البنوك قد استدارت صوب القروض الاستهلاكية التي تشكل 73% من إجمالي القروض الفردية وبذلك تراجعت حصة القروض العقارية التي لا تتجاوز 27% من هذه القروض الفردية نتيجة لهذا السبب ولغياب الضمانات العقارية، وهذه النسبة تعتبر متدنية جدا عالميا ولا تمثل سوى 1.5% من إجمالي الناتج المحلي في حين تبلغ نسبة القروض العقارية 80% في السويد و58% في أمريكا و43% في فرنسا و19% في لبنان وهكذا.
- بحث مستقبل الاستثمار والابتكار بالجامعات
- لبناء القدرات وتبادل الخبرات وزارة الدفاع توقّع مذكرات تعاون مع 10 جامعات
- رئيس الوزراء الكوبي يلتقي ممثلي القطاع الخاص السعودي باتحاد الغرف
- اليابان تطلق مركبة الشحن “إتش تي في-إكس” إلى محطة الفضاء الدولية
- الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية
- بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية
- لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير
- الأمير محمد بن سلمان يوافق على اتفاقية مقر لمركز «أكساد» في المملكة
- 339 مبتعثًا سعوديًا يدرسون الأمن السيبراني في أكثر من 85 جامعة أمريكية تعزيزًا لتصدر المملكة العالمي في هذا المجال
- بدء أعمال هدم جزء من البيت الأبيض.. وترامب: سنبني قاعة رقص كبيرة
عيسى الحليان

تشوهات القطاع المصرفي انه خارج عن القضاء
عدم دوران هذا القطاع في مداره القضائي الطبيعي، انعكس على جملة من الجوانب التمويلية والاستثمارية، ففي قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة مثلا تبدو الصورة أكثر قتامة رغم أن نشاط هذه الموسسات يمثل 90% من إجمالي القطاع الخاص ويشكل خزان مكافحة جذر البطالة وتجارة الخدمات حيث لم تتجاوز نسبة إقراضها 2% وفقا لبيانات مؤسسة النقد السعودي.
العجيب هنا أننا نحاول إيجاد حلول جانبية لكل القضايا التمويلية المترتبة على هذه التشوهات القانونية للمصارف وتداعياتها خارج إطار هذه المشكلة ومحاولة الالتفاف عليها دون النظر في أصل المشكلة وهو ما جعل مثل هذه الحلول غير مجدية أحيانا ومكلفة أحيانا أخرى.
نقلا عن عكاظ
Permanent link to this article: https://www.alwakad.net/articles/1927606.html
