من الركائز الأساسية التي تقوم عليها رؤية 2030 هو خلق فرص عمل للشباب السعودي والمحافظة على المؤسسات المتوسطة والصغيرة .
وفي تنظيم جديد لوزارة العمل والتنمية الإجتماعية وجهت الوزارة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" لإيجاد حلول لتوظيف الشباب السعودي من خلال تحمله مسؤولية الاستقدام واستقبال اعلانات التوظيف من المؤسسات والشركات ولكن كان من المفترض من الوزارة أن يتم دراسة هذا القرار مسبقاً قبل التسرع في إقراره من حيث قدرت صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" على تحمل هذا العبئ الكبير ؟ وهل يملك الإمكانات البشرية والتقنية لحل أي مشاكل قد تحدث ؟!
يا وزارة العمل والتنمية الإجتماعية كنت أتمنى أن تكونوا داعمين للشباب السعودي ولمؤسساته ولكن أصابتني خيبة أمل وأنتم المعول عليكم لتحقيق رؤية 2030 ولكن ما حصل معي استنتجت من خلاله أن هناك خطأ قد ارتكب في حق شباب ومؤسسات البلد .
عندما لا يستطيع صندوق تنمية الموارد البشرية حل مشكلة بسيطة تواجه مؤسسة صغيرة للدخول لموقع طاقات ليسمح لها بعمل إعلانات توظيف للشباب السعودي ويظل القائمون على المؤسسة منتظرين ما يقارب الشهر ويؤملون بوعود زائفه لحل المشكلة وبعد اتصالات متكرره للهواتف المجانية الخاصه ب"هدف" وبعث رسائل إلكترونية وزيارات متكرره لمكاتب الصندوق والرفع بشكل مستمر للدعم الفني وشرح المشكلة لهم والطلب العاجل لحلها ولكن للأسف لازالت المشكلة قائمة وهذا يدل على أن هناك مشكلة حقيقية تحتاج أن يقف معها وزير العمل والتنمية الاجتماعية بشكل عاجل بحكم أنه المسؤول الأول .
يجب أن يعي الأخوة في صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أنهم يتعاملون مع مؤسسات وشركات وهي كيانات اقتصادية لا يصح ولا ينبغي أن يتم تأخير حل مشاكلها لأنه سيتسبب لها بخسائر مادية عن كل يوم ينقضي بدون حل للمشكلة وقد تتسبب أحيانا" في ضرر كبير لا يفيد معه الاعتذار والأسف لاحقا" . والمشكلة أن لا أحد يبلغك بسبب المشكلة ؟ وماهي المشكلة تحديداً ؟ وكم سيستغرق من زمن لحلها ؟ يكتفون فقط بكلمة " تم الرفع للدعم الفني " ، ولا أحد يخبرك بزمن مفترض لحل المشكلة ، عملية تطفيش غير طبيعية تعرضت لها من قبل مؤسسة حكومية كان الأجدر بها القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه شباب الوطن وشريك الوطن في التنمية القطاع الخاص بمؤسساته وشركاته .
يا وزير العمل والتنمية الاجتماعية إن ولي الأمر والمواطنين يعولون عليكم الكثير وأنكم عنصر مهم وأساسي لتحقيق رؤية 2030 وما نراه من خدمات الكترونية تقدمونها للمواطنين وللمؤسسات والشركات للتسهيل عليهم واختصار الوقت والجهد الذي كان يبذل سابقاً تستحقون الاشادة عليه ، وعندما تمنحنون صندوق تنمية الموارد البشرية ميزة الاشتراط على المؤسسات والشركات بعمل اعلانات توظيف عن طريق طاقات للشباب السعودي الباحث عن العمل قبل عملية الاستقدام من خارج البلد فكرة جميلة ولكن هل فعلا الصندوق يمتلك الامكانات البشرية والتقنية للقيام بهذا الحمل الكبير المرمي على عاتقه وهل هو قادر على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة وهو لم يستطع حل مشكلة بسيطة لمؤسسة صغيرة ؟ وماذا سيحدث لو حصل هذا التأخير لشركة كبرى وماهي النتائج التي ستترتب عليها ؟!