يكمل الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الأحد عامه الثاني٬ ملكا سابعا للدولة السعودية الحديثة٬ وخلال هذه الفترة برهن الملك سلمان نجاحه في رسم وإعلان دولة بأنظمة حديثة ومؤسسية٬ يديرها الجيل الثاني والثالث في منظومة الحكم في السعودية مع الحفاظ على نهج وامتداد الكيان الكبير الذي سار عليه ملوك الدولة بدًءا بالملك المؤسس عبد العزيز٬ مرو ًرا بالملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله٬ الذين حققوا نجاحات وحضو ًرا خلال سنوات إدارتهم للبلاد تبًعا للظروف المحلية والإقليمية والدولية ووسط نجاحات وإنجازات على مختلف الأصعدة محلًيا وإقليمًيا ودولًيا٬ تحل اليوم الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سابع ملوك الدولة السعودية٬ وتحققت في عهده خلال هذه الفترة نجاحات٬ حيث سجلت بلاده رق ًما صعًبا في المعادلة الدولية٬ وجنب في قراراته الحازمة الكثير من المصاعب التي يمكن أن تواجهها٬ كما نجح في تحقيق منجزات غير مسبوقة للوصول إلى التنمية المستدامة وخصو ًصا فيما يتعلق بعدم الاعتماد على النفط كمورد وحيد لمداخيل الدولة٬ وبناء مجتمع قوي حيوي٬ واقتصاد طموح ومتين٬ كما نهج الملك سلمان سياسات وأقر استراتيجيات تؤسس لمرحلة إصلاحية وتنموية شاملة ومستدامة٬ وضمان مستقبل الأجيال٬ وتجنيب بلاده الكثير من الويلات والكوارث والأحداث التي عصفت بمعظم دول العالم سياسيا٬ وأمنًيا٬ واقتصاديا. وتعد إنجازات الملك سلمان بن عبد العزيز٬ امتداًدا لحضوره اللافت٬ وما يملكه من (كاريزما خاصة)٬ منذ أن دلف معترك الحياة العملية والسياسية٬ أميرا لعاصمة بلاده إلى وصوله سدة الحكم٬ فقد ورث النجل الـ25 للملك المؤسس٬ وسابع ملوك الدولة السعودية الحديثة عن والده عددا من الخصائص والمواهب٬ وسجل طيلة أكثر من نصف قرن حضورا إنسانيا وخيريا وإداريا٬ وإلمامه بدبلوماسية فن الحكم. وسجلت السياسة الخارجية في منهجها مع الملك سلمان الكثير من الإنجازات خلال العامين الماضيين٬ بانتهاجها المنهج الأكثر حزما ضد خطط وتآمر كل ما يهدد استقرار الإقليم٬ ويضع صياغة جديدة في تحقيق التوازنات الجيواستراتيجية٬ أعادت معها ترتيب الصفوف العربية والإسلامية٬ كما أن الدبلوماسية السعودية سجلت على المسرح الدولي حضو ًرا٬ يتوازى مع الدول العظمى في القدرة على صياغة تحالفات ذات تميز بقوة عربية مساندة وإقليمية بوجه سعودي. وخلال هذه الفترة استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز أكثر من أربعين زعيما ورؤساء حكومات٬ وزيارات متكررة تحمل في طياتها التفاصيل الدقيقة التي تنتهج مبدأ صياغة واقع أكثر فاعلية للمنطقة. وعلى المستوى الاقتصادي يدخل هذا القطاع عا ًما جديًدا (2017(٬ سيعتمد من خلاله على أكبر إنفاق حكومي يتم رصده في ميزانية البلاد٬ حيث من المنتظر أن تنفق المملكة خلال هذا العام نحو 890 مليار ریال (3.237 مليار دولار)٬ بزيادة 6 في المائة عن الإنفاق الفعلي في العام 2016. وعلى الرغم من أن أسعار النفط ما زالت دون مستويات الـ60 دولا ًرا٬ فإن السعودية نجحت بسبب السياسة الاقتصادية الناجحة في تجاوز أزمة انخفاض أسعار النفط٬ عقب أن أطلقت في وقت سابق من العام المنصرم رؤية ٬2030 وهي الرؤية الطموحة التي رسمت خريطة اقتصاد البلاد٬ عقب أن اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين. ا تاريخًيا بار ًزا للاقتصاد السعودي٬ وهي الرؤية التي يندرج منها عدة برامج وطنية٬ منها برنامج التحول الوطني ٬2020 وهو البرنامج ً وتمثل رؤية المملكة 2
نقلا عن الشرق الاوسط