العنوان ھو لمقال قدیم كتبتھ في مجلة #عالم_الاقتصاد، بعد أن استضافني صدیقي العزیز الاقتصادي
البارز الدكتور عبدالعزیز إسماعیل داغستاني، للكتابة في مجلتھ التي كانت قد بلغت عامھا السادس
-آنذاك- وسط تحدیات تمثلت في زخم المجلات المتخصصة وغیر المتخصصة التي ترد على الأسواق
َّ السعودیة. وقد تابعت المراحل الأولى التي مرت بھا تجربة المجلة منذ كانت فكرة في ذھن صاحبھا
مروراً بمرحلة الإعداد والمخاض الذي انتھى بإصدار العدد الأول ثم الأعداد المتتالیة من المجلة.
***
كنت اُشفق على صدیقي د. عبدالعزیز من خوض تجربة إصدار مجلتھ، خاصة مع إخفاق كثیر من
المجلات المتخصصة المماثلة، غیر أن إیمان صاحبھا بفكرة إصدار مجلة اقتصادیة متخصصة تخاطب
معظم رجال الأعمال والمھتمین بالاقتصاد كانت حافزاً كبیراً لاستمراره رغم التحدیات الكبیرة، حیث
كان وراء كل مرحلة من مراحل إعداد وإخراج أعدادھا، بل وتوزیعھا.
***
وقد اقترحت في مقالي القدیم أن تُسجل قصة نجاح المجلة في مسلسل تلفزیوني من بطولة الفنان محمدحمزة (نجم التلفزیون السعودي ومسلسلاتھ قبل فترة «الصحوة»)، وأن یكون اسم المسلسل (أصابعُ الدغس)، على غرار مسلسل محمد حمزة التلفزیوني الشھیر -آنذاك- (أصابع الزمن)، بحیث یرى
المشاھد في كل حلقة إصبعاً من أصابع الداغستاني خلف ذلك النجاح، إلى أن ینتھي المسلسل بعرض
ٌ كامل أصابعھ العشرة ممسكة بعدد من المجلة وھو فخور بحلاوة النصر.
***
المؤسف أن مجلة #عالم_الاقتصاد توقفت عن الصدور مع عدد یولیھ ٢٠١٨ ،بعد ٢٧ عاماً ونصف.
لكنھا تظل تجربة ثریة تطلبت جھداً وإصراراً، أثرت علیھا الظروف التي قابلت الصحافة الورقیة والتغیر
العام في المشھد الإعلامي عالمیاً، ولم تعد الصحافة المطبوعة متوافقة مع ھذا التغیر. ھي تجربة تذكر فيّ تاریخ الصحافة السعودیة لعلھا تبقى تذكر بمرحلة تنمویة عاشھا الاقتصاد السعودي.
فتحیة للصدیق الدكتور عبدالعزیز داغستاني وشكراً لھ على إثراء الساحة الاقتصادیة بطروحاتھ المتمیزة.
ُ
ٍّ تجربة عالم الاقتصاد ھي تجربة تحد وإصرار وستبقى حاضرة رغم غیابھا عن الصدور
بالتزامن مع صحيفة المدينة بإذن خاص من الدكتور عبد العزيز الداغستاني