كان " أحمد " في ريعان شبابه مثل كل أقرانه له أحلامه وأمانيه ، يرسم بها معالم مستقبله وسنواته القادمة ؛ حتى التقى بها فجأة وبلا سابق نية أو تخطيط ، شعُر أنها هي المرأة التي يكمل معها بقية حياته ، انجذب إليها ووجد نفسه مطوقة بها تكاد تشكل كل تفاصيل عمره ، اختصرت كل أحلامه وأمانيه لتكون هي كل مايتمناه ، كانت تلك البوتقة السحرية التي انصهر بداخلها ليكون جزءاً لا ينفصل عنها ، الإنصهار أعمق من التوائم ، هو احتواء كلي وذوبان في الآخر ، لا يترك لك حرية التراجع وينزع عنك إرادتك ، هو أن تستسلم لمصير ساقك إليه القدر وقبلت به طوعاً فسلب منك نفسك وجعلك في أحضان لا تستطيع أن تفلت من قبضتها المحكمة . لم يكن " أحمد " يدرك ماذا ستكون نهاية الطريق الذي سلكه ، ومن يرمي بنفسه في نهر جارف ينساق فيه ويفقد القدرة على التجديف والتحكم في بوصلته ، فيصبح مسيّراً لا خيار له . هكذا خاض " أحمد " تبعات ذلك اللقاء ومشى في دروبه ومنعطفاتها ، وقد تملكه الإعجاب بها فلم يعد يرى في كونه غيرها ، ولم تعد له أحلامه وأمانيه الأولى ، فقد كانت هي النقطة التي انتهى إليها وختمت السطر الأخير من روايته .
——
- الأرز البقري» المزروع في المعمل باعتباره بروتين المستقبل
- تسريع أعمال بناء مشروع مشترك بين الصين والسعودية في مجال الطاقة بشمال شرقي الصين
- كشف عن عيادة متخصصة لمرضى الأمراض النادرة
- شبكة أقمار تجسس لصالح المخابرات الأميركية
- توقيع اتفاقية لإنتاج اللحوم الحمراء في المملكة
- مشرعو الاتحاد الأوروبي يقرون قانون الذكاء الاصطناعي
- الإمارات: افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية
- نتائج البرنامج الموهوبين
- سمو ولي العهد يزور المسجد النبوي ومسجد قباء وغادر المدينة
- خسوف شبه ظلي للقمر
د عبد العزيز داغستاني
جبر الخواطر على الله : روحان تعانقتا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/1934846.html