تظل فلسطين عزيزة على قلوبنا، ولن يثنينا عن نصرتها ومحبة أرضها وأهلها أي صوت نشاز سواء كان فلسطينياً أو صوتاً أخر.. ولفلسطين عبر التاريخ وقع عمل ومؤازرة لم يتوقفا لدى السعوديين تعبيراً عن أخوتهم حتى وإن حاول بعض الغوغاء طمس ذلك، هنا لن نستعرض كل المجالات لأن مقالنا هذا، بل كل الصحيفة ستضيق بما كانت عليه السعودية مع أشقائها الفلسطينيين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، بل ومن خلال خندق مقاومة المحتل منذ العام 1948 وحتى الآن.
ولآخذ من الجمل أذنه لأذكر بشأن رياضي، أجزم أن العرب جميعاً والفلسطينيين كذلك يعلمونه جيداً وهو ما يخص النشاط الرياضي التنافسي الفلسطيني وعودته عربياً وآسيوياً.. ومن كان خلف ذلك؟، فلو نحينا إلى وكيبيديا الخاصة بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وهي التي تم تحريرها من قبل فلسطينيين فهي لا تنكر أبداً أن الأمير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي السابق - رحمه الله - ودعمه اللامتناهي لرياضة فلسطين بكل الوسائل هو من جعلها ذا حضور عربي فاعل ومستمر.
في الشأن القاري.. أسأل كل الأصدقاء الفلسطينيين وأيضاً العرب ممن يثيرون تساؤلات غريبة في زمننا الجاري.. عمّن كان وراء طرد إسرائيل من الاتحاد الكروي الآسيوي، وإدخال فلسطين لتكون عضواً فاعلاً مشاركاً في الاتحاد.. بلا شك لا أحد يستطيع أن يتجاوز فيصل بن فهد، وكيف كانت المعركة محتدمة داخل الاتحادات الآسيوية بين فيصل من جهة والإسرائليين من جهة.. حتى تم الاتفاق على طردهم ليستقبلهم الاتحاد الأوروبي ويضعهم في أجندته الرياضية.
هنا نثير التساؤل عن الشأن الفلسطيني ولماذا من حارب لأجلهم اليوم وبالأمس في المكاتب والاتحادات وعلى أرض المعركة وفي المؤتمرات الدولية والأمم المتحدة وفي كل وقت ومكان قلب كثير منهم له "ظهر المِجَن".. هل هي سوء خاتمة أم هي لوثة مؤقتة سريعاً ما يتم تجاوزها.. الحقيقة ما يصدر من بعض الأخوة الفلسطينيين يجعلنا في حيرة تامة.
هناك سعوديون كانت ردة فعلهم قاسية تجاه ما لقوه من أصوات فلسطينية مخيبة، وهناك من رأى أننا أخطأنا حينما كنّا السند والعون لإخواننا عطفاً على ما يصدر من كثير منهم الآن ورغم ذلك لم تتوقف بلادنا.. ومع ذلك فالأغلبية لا ترى أننا أخطأنا.. وتطالب باستمرار الأخوة يحدث هذا ومن أخطأ هو الفلسطيني الذي انتصر لأعداء السعودية وتقبل شائعاتهم وحقدهم وجعله حاضراً في رسائله وتغريداته.. حتى بات القبول صعباً.
أحبابنا في فلسطين لن ننضوي على أصوات مارقة في الحكم عليكم.. لأننا مازلنا نُصر على أخوتنا ومحبتنا ومصيرنا المشترك لأجل تحرير فلسطين، لكن ما نتمناه منكم أن تغلقوا أفواه الحاقدين الذين وجدوا في أموال الفرس والناعقين من الدوحة مجالاً لنسف تاريخ من التعاضد والتآخي.. فقط ارفضوهم وبصوت عال؛ لأن الحقيقة ستبقى أن السعودية هي النصير الأكبر لفلسطين، أما الفرس وأرباب الدوحة فهم متكسبون وقتيون.. ندعو الله أن يكف عنكم وعنّا شرهم.
نقلا عن الرياض