حمزة بن قبلان صديق عزيز ورفيق صحبة مستدامة ، هو اسن مني واكبر قدرا وعلما واسبق في الدراسة في جامعة الرياض وتخرجا منها . له مقام على وقول شهي شجي وصوت في صولات الحق له دوي .
كتب دراسات ومقالات وترجم عشرات الكتب والمقالات من الانجليزية في موضوعات لسانية وسياسية وتناقلت كبريات صحيف عالمية ودور نشر ما فعله هذا البدوي الريفي المديني بكثير من الاعجاب .
كما قال الشاعر العربي ابن المقري إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم ابن علي بن عطية بن علي الشاوري الزبيدي اليمني الحسيني الشافعي، يكني أبو محمد ويلقب شرف الدين المعروف بـابن المقري، (754 هـ - 837 هـ)،
لا تمدحن امرأَ حتى تجربه و لا تذمنه من غير تجريب
وكما في الاثر من فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هل صحبته في سفر
واخي حمزة ابا مشاعر ، تشاركنا في عصبة الكتبة في صحيفة الوطن ونالنا ما نالنا من خفافيش ( الصغوة- الصحوة ) والغلاة ما نالنا ونحتسب عند الله جل وعلا ولله الامر من قبل ومن بعد
اما في السفر فقد قاد سيارته مسافرا بنا من الرياض الي القنفذة فالقوز لتلبية دعوة من رفقينا وزميلنا الدكتور عوض القوزي رحمه من انبل الرجال واقواهم ومن علماء الوطن العربي فهو عضو في مجمع اللغة العربية في القاهرة ودمشق
والذي مات في حادث في الطريق بين مكة والليث
كنا في تلك الرحلة البروفيسور مرزوق بن تنباك وهو وانا زملاء دفعة من جامعة الرياض والاستاذ عبد الرحيم الاحمدي واستاذنا كلنا البروفيسور منصور الحازمي
غادرنا صباحا ووصلنا القنفذة المغرب فكنا في ضيافة عوض واخوته
كان حمزة رغم مهارته في القيادة والسرعة الا انه طري اللسان
ثم صارت تجمعنا دارة الزميل مرزوق بن تنباك في امسيات السبت بعد ضحويا العالم الجليل حمد الجاسر رحمه الله
ابا فارس كتب كتابه الجميل ( واستقرت بها النوى ) سيرة ومسيرة ليست ذاتية فحسب بل سجل حياة وكفاح من اجل الكسب العلمي ، مسجلا ما واجه من صعوبة نظام التعليم العالي في بريطانيا ثم تحوله بعد عامين للدراسة في امريكا ونيله درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة شهيرة من جامعات الولايات المتحدة الامريكية , وبات من منظري اللسانيات في العالم ومحل تقدير من عباقرة اللسانيات
اثناء اعادته محاضرا في الجامعة كانت له رغبة ومهمة في تسجيل لهجات في مناطق عسير وجازان وتم له ما اراد في رحلة علميا يبدو ان تباعد نطق الكلمات وطريقتها لم تصل الي فهمة لأغلب ما سمع ، لكنه سجل صوتيا عشرات الاشرطة
كان الدافع لهذا ما كتب الراحل الجليل عبد الله بن خميس عن وجود قبيلة في عسير تتكلم العربية الفصحى ! بعد كل الجهد هذا ضاع العمل في وسط الزحام في مستودعات متحف جامعة الملك سعود التي اعاد لها الملك خالد رحمه الله اسم الملك سعود رحمه الله
ذكر ابا ميادة انه اثناء تجواله مر ببلدة بارق التهامية الازدية ، ووجد الشاعر البارقي المعقًر متخيلا امامه فقرر ان يكون عنوان كتابه مدار البحث بيت شعر معقر بن اوس .
تُهيبُك الأَسفارُ مِن خَشيَةِ الـرَدى وَكَم قَد رأَينا مـن رَدٍ لا يُسافِـرُ
وَأَلقَت عَصاها وَأستقرَّت بِها النَوى كَما قَرَّ عَينـاً بالإِيـابِ المُسافِـرُ
والبارقي هذا كما وردت ترجمات عديدة له في موسوعات الشعر والشعراء كانت كما يلي :
عمرو بن سفيان البارقي ( 580 م) المشهور بـ معقر بن أوس. شاعر من قبيلة بارق أحد شعراء العصر الجاهلي، من شعراء الجود المقلين وفارس من فرسان الجاهلية.
ونسبه : عمرو بن سفيان (معقر) ابن الحارث بن أوس بن حمار بن شجنة بن مازن بن ثعلبة بن كنانة البارقي بن بارق بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
فهو هنا من الاجداد سرويا كان اوتهاميا فالماء غسان رحمه الله
بقي ان اشير الى ان ابا شهد الابنة العزيز التي تعني بنظري في عيادتها ، قد دون بعض ما لقي من ما يصل الي العداوات الايدلوجية ، لا مطارحات النخب الفكرية في الحوارات والنقد العلمي الموضوعي وتحلى الرجل برباطة جأش وصبر حتى فاز
لكن ما استوقفني فيما كتب ابا فارس هو ما كتب عنه امه ( راحمة ) رحمها الله حين قال في الاهداء لوالده واخوته بين وبنات واخواله وعمومته وبعلته : ام لها في الامهات اشباه ، اما عندي فلا شبيه لها
ورحم الله الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي منع محاكمة الكتاب والصحافيين الا في وزارة الاعلام وكان حمزة محظيا بمثل هذا التكريم
وصف في الملعبة في المعلبة البارقية في شعر عامي من احد حفدة ابن معقر
ودي اوطي تهامة ربي القى بارقية غير ما عاد لي في الساق منعا
طابت لأخي الرفيق البهي ابا فارس الحياة وسلمت براجمه من الاوخاز
بالتزامن مع الجزيرة الثقافية 11اغسطس 2020