بِالحُبِّ ــ رُغمَ اتِّسَاعِ البُعدِ ــ قَد طُوِيَـتْ
مِن دُونِكِ الأَرضُ حَتَّی صِرتِ مِرآتِيْ
يَرَى وَيَسمَـعُ قَلبِـي مِنـكِ مَا عَجَـزَتْ
عَنـــهُ المَــدَارِكُ مِـنْ رُؤيًـا وَإِنصَــاتِ
فِــإنْ نَطَقـتِ فَضَـربٌ مِنْ تَخَـاطُـرِنَـا
وَإنْ سَكَــــتِّ فَإِطرَاقِـــيْ وَإِسكَاتِـــيْ
وان تَأوَّهتِ مِنْ نَبضِ الغَـرَامِ أَسَــىً
فَالنَّبــــضُ نَبضِـيَ وَالآهَــاتُ آهَاتِـــيْ
وَحُلْمُـــكِ مَا حَلُمْـتِ يِكتَسِـي حُلُمِــيْ
وَأُمنِيَاتُـــكِ يَا لَيلَـــــــىْ طُمُــوحَـاتِــيْ
وَمَـا ذَكَرتُــكِ مِنْ نِسيَــــانِ مُنشَغِــلٍ
إذْ كَيفَ أَغفَلُ عَنْ نَفسِيْ وَعَنْ ذَاتِيْ
مِنْ رَسمِ (أهوَاكِ) يَزهُوْ فِيْ الهَوىْ أَمَلِيْ
وَمِنْ (أُحِبُّكِ) يَكسوْ الحُـــبُّ لَوحَاتِيْ
فَامضِي أَيَا أَنتِ أَو قُلْ يَا أَنَا ثِـــقَــةً
أَضحَى كِلَانَـا امتِـزَاجَ المُدبِــرِ الآتِــيْ
أبو مراد
عبدالله بن مليح الاسمري

